استدعت اليابان أمس الذكرى ال 65 لإلقاء القنبلة النووية على هيروشيما، وسط حضور دولي هو الأول من نوعه، تمثل أساسا في مشاركة السفير الأمريكي في هذا البلد والأمين العام للأمم المتحدة. ودق جرس هيروشيما للسلام في الثامنة والربع صباحا (23:45 بتوقيت جرينتش)، وهو الوقت الذي سقطت فيه القنبلة المسماة «الصبي الصغير» على المدينة موقعة عشرات الآلاف من القتلى خلال ثوان وآلافا آخرين خلال العقود اللاحقة. وأثار الاستخدام الأول للأسلحة النووية ضد البشر ضجة عالمية غير مسبوقة. وبحلول نهاية 1945، لقي نحو 140 ألف شخص مقتلهم بسبب هذه القنبلة. وأضيفت أسماء 5501 شخص هذا العام ممن تعرضوا للإشعاع، وقضوا خلال العام الماضي في موقع النصب التذكاري، ليرتفع بذلك عدد الضحايا المدرجة أسماؤهم إلى 269446 شخصا. وألقت الولاياتالمتحدة يوم 9 أغسطس (آب) 1945 قنبلتها النووية الثانية على مدينة ناجازاكي جنوبي اليابان، ما دفع هذا البلد إلى إعلان استسلامه بعد ذلك بستة أيام، ليضع حدا لمشاركته في الحرب العالمية الثانية. وشارك في هذه المراسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وممثلون عن أكثر من 70 دولة، ومن بينهم السفير الأمريكي لدى اليابان جون روس وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة. ويعد بان أول أمين عام للأمم المتحدة يشارك في هذا الحدث السنوي، كما أن روس أول مبعوث أمريكي يشهد الاحتفال بالذكرى الأليمة أيضا. وذكرت الخارجية الأمريكية أن سفيرها وضع إكليلا من الورود في موقع سقوط القنبلة تعبيرا عن احترام جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية. وقال روس في بيان «من أجل الأجيال المقبلة، لابد لنا من مواصلة العمل معا لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية»، وتابع «في الذكرى ال 65 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، من المناسب أن نجدد تصميمنا على ضمان أن مثل هذا الصراع لن يتكرر أبدا مرة أخرى». وألقى رئيس الوزراء الياباني ناوتو خان كلمة في المناسبة قال فيها إن بلاده التي انفردت بالمعاناة من الهجوم النووي ستقود الأمم الأخرى لتقبل عالم خال من الأسلحة النووية.