أعلنت الشرطة الهندية أمس مصرع ما لا يقل عن ستين شخصا وجرح المئات في فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت على ليه كبرى مدن منطقة لداخ (شمال) الواقعة في جبال الهملايا. وأعلن وزير السياحة في الحكومة المحلية نوانغ ريغزين جورا «سقط حتى الآن ستون قتيلا والخسائر لم يشهد لها مثيل». وهطلت الأمطار ليلا والحقت أضرارا في المنازل والمباني الحكومية وتضرر مطار ليه حيث علقت عمليات إقلاع وهبوط الطائرات حسب الشرطة. وأعلن الوزير أن الحصيلة قد تتفاقم؛ لأن أجهزة الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلى عدة مناطق وتم إحصاء العشرات من المفقودين، موضحا أن السيول غمرت المستشفى. وفي حصيلة سابقة أعلن ناطق باسم شرطة ليه عن مصرع 44 شخصا. وجرح ما لا يقل عن 200 شخص. وأوضح الوزير «حتى الآن لم يسقط أي سائح بين الضحايا لكن بعضهم محاصرون على الطريق بين ليه ومنالي وأرسلت تعزيزات من الجيش لمساعدة أجهزة الإسعاف».ويرتاد السياح الأجانب كثيرا المنطقة. وأظهرت مشاهد عرضتها قنوات التلفزيون سكانا يحاولون التخلص من أوحال بلغت الركبتين وسيارات ومنازل متضررة. و «لداخ» منطقة جبلية تقطنها أغلبية من الهندوس وتقع في جنوب شرق كشمير الهندية التي تسكنها أغلبية من المسلمين. وتجتذب هذه المنطقة العديد من السياح من هواة الرحلات سيرا على الأقدام في الجبال وتعتبر «ليه» أكبر مقاطعة في ولاية جامو وكشمير. وتقع مدينة ليه على ارتفاع نحو 3500 متر فوق سطح البحر وتعتبر قبلة اساسية للرحلات السياحية وتحيط بها مناطق صحراوية وتندر فيها الأمطار الغزيرة. وأكد الناطق باسم الشرطة أن الفيضانات قطعت طرق المواصلات لا سيما الطريق الأساسية المؤدية إلى العاصمة الصيفية لكشمير الهندية سرينغار وإلى مدينة منالي التي يتردد عليها العديد من السياح.