رفعت 70 معلمة من محو الأمية في منطقة جازان أخيرا، تظلمهن إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المنطقة، ضد وزارة التربية والتعليم بعد أن ألغيت عقودهن الوظيفية خلال الأيام الماضية. وأوضح مدير فرع الجمعية في جازان الدكتور أحمد البهكلي، أنه جرى استقبال شكوى المعلمات ضد تعليم المنطقة، بعد قرار الاستغناء عنهن بقرار وزاري، مضيفا أن المستشار القانوني للجمعية درس قضيتهن، وتم الرفع للوزارة لمعرفة أسباب الاستغناء. وقال البهكلي: «إن قرار الاستغناء جاء على مستوى الوزارة، بسبب ضعف مستوى بعض المعلمات، والذي لا يرتقي إلى الطموح التعليمي، إضافة إلى عدم الحاجة في بعض المدارس لخدماتهن». وطالب مدير الجمعية، الوزارة بإعادة النظر إلى حقوق المعلمات، خصوصا وأنهن يحملن خبرات تعليمية طويلة، منبها إلى حقهن وأولوليتهن في التعيين، بموجب الخبرة والكفاءة. وأشار البهكلي إلى أن الجمعية بصدد جمع عدد من شكاوى المعلمات على مستوى المنطقة، استعدادا لتقديمها بشكل رسمي إلى وزارة التربية للمطالبة بحقوقهن كاملة. من جهتهن، أكدت ل «عكاظ» معلمات محو الأمية أنهن تقدمن بشكوى رسمية إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان للمطالبة بعقودهن الوظيفية التي ألغتها إدارة التربية والتعليم في جازان، دون سابق إنذار. وأضفن أن إلغاء عقودهن وضعهن في مآزق مالية ومشاكل في حياتهن الاجتماعية، وأشرن إلى أن عددا من المدارس تم الاستغناء عن جميع كادرهن التعليمي والإداري، رغم حاجة الطالبات للتعليم في تلك المناطق والمدارس. وأوضحن أن عقود بعض المعلمات مع الوزارة مضى عليها أكثر من 10 سنوات، إلا أن الوزارة تخلت عنهن أخيرا، ما اعتبرنه مخالفا لنظام العقود التعليمية.