المبتعثون للخارج هم أعداد كبيرة، تصلنا أخبارهم يوميا بعكس ما مضى من زمن حين كان المبتعث لا نعرف عن أحواله شيئا، ونبلل أشواقنا إليه من خلال البرنامج الإذاعي الشهير أبناؤنا في الخارج هذا البرنامج الذي حول أغنية (الطير المسافر) للفنانة نجاة الصغيرة إلى رسالة شوق مضن. تبدل الحال وأصبحنا نتحدث مع المبتعثين (صوتا وصورة) في أي لحظة نشاء ليبثوا لنا مشاكلهم عبر الأثير أيضا، ولا نملك إلا إعادة الشكوى على مسامع المسؤولين في وزارة التعليم العالي. وشكاوى المبتعثين لا تقف عند حال لكن هناك مشاكل لا بد من تلافيها بيسر وسهولة .. وقبل أن أعرض مشكلة المبتعثين أريد أن أذكركم بالدعوة التي بح من ترديدها الكتاب ولم يستجب لها، حين كانت الدعوة عبارة عن مقترح بتغيير الإجازة الأسبوعية وجعلها يومي الجمعة والسبت كي نتسق مع حركة العالم الاقتصادية، فبدلا من تكبد الاقتصاد الوطني خسارة أربعة أيام متتالية، تقلل إلى ثلاثة أيام لكن تلك الدعوة وجدت منافحين لرفضها مما أبقى الوضع على ما هو عليه. وما سوف أعرضه اليوم أخشى أن لا تستجيب له وزارة التعليم العالي ويظل الحال على ما هو عليه والإبقاء على معضلة المبتعثين قائمة إلا أن من يعرف الدكتور خالد العنقري يعلم أنه يبادر سريعا في حل أي مشكلة تعترض هؤلاء المبتعثين، لذلك نأمل أن لا تطول هذه المشكلة وتدخل إلى مقابر اللجان والاستشاريين قبل أن يبت فيها. الموضوع يتمثل في أن المبتعثين يستلمون مستحقاتهم الشهرية مع نهاية الشهر الهجري ونعلم أن التقويم الهجري نادرا ما يتطابق مع التقويم الميلادي، فينتج عن ذلك تأخير في بعض الأيام (إلى أكثر من 6 أو 10 أيام) وهي فروق الأيام بين التاريخين الهجري والميلادي ويترتب على ذلك تأخير سداد إيجارات السكن للطلاب المبتعثين الموقعين على عقود تتخذ من التقويم الميلادي وقتا فاصلا في تسديد الإيجارات. ولو ضربنا بمبتعث إلى الولاياتالمتحدة مثلا، سنجد أنه يدفع للسكن 300 دولار شهريا، هذا المبتعث لن يسدد إيجار سكنه في الوقت المحدد بتاتا لأن مكافأته لم تنزل إلى حسابه مع انتهاء الشهر الميلادي، وعندما يحين وقت السداد يقوم البنك (المخول عن صاحب العقار)، باجتزاء خمسين دولارا عن اليوم الأول، وعشرة دولارات عن كل يوم تأخير، وكلما تأخر نزول مكافآت المبتعثين استمر الاجتزاء، ليصل إلى 450 دولارا بدلا من 300 دولار أي أن غرامات التأخير قد تصل إلى 150 دولارا، يحدث هذا لأن وزارة التعليم العالي تنزل مكافآت المبتعثين وفق التاريخ الهجري. ولكي يعرف المسؤول (وغير المسؤول) عما يفعله الطلاب لتجنب غرامات التأخير، فإنهم يضطرون للذهاب إلى مكاتب الحوالات المنتشرة هناك للاقتراض حتي لا يتكرر عدم سداده للإيجار وتوضع عليه علامات واستفهامات ويقوم باقتراض 400 دولار أو 300 دولار ويسدد لهذه المكاتب بربحية تصل إلى 15 % بمعنى آخر أنه يمارس الربا كي يسلم من تأخير سداد قيمة الإيجار. فلو أن وزارة التعليم العالي قامت بإنزال مكافآت المبتعثين وفق التاريخ الميلادي فسوف تزيل عن الطلاب مشاكل متعددة، كون المبتعثين يرتبطون بالتاريخ الميلادي. أعلم أن الوزارة مرتبطة بنظامنا الذي يسير وفق التاريخ الهجري لكن لو أريد لهذه المشكلة أن تحل، فسوف تحل، فيا دكتور خالد أنت قادر على الحل على الأقل كي لا يقع مبتعثونا في الربا البين؟. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة