الحياة لوحة جميلة يستقى منها كافة المهن الاحترافية المعبرة عن فن صياغة الإنسان في مصاغه والمتمكن من تأديته بحذاقة ومهارة، فكان الإتقان، وهو العمل الذي أسفر عنه جودة الخلق والإبداع المتمثل بتطويع الإنسان للأفكار والتخيلات وصهرها بقوة الحب والإرادة لتندلق مادة حية وحيوية مبهرة! فإذا كان الرسام التشكيلي يرسم بريشته المغموسة في الأحبار لوحته الفنية، لتأتي زاهية الألوان عذبة المعاني الجميلة، فإن النحات يحفر برفق بأزميله أخاديد وتجاعيد الحجر بمهارة فائقة، فأنتج لنا مجسما جميلا عن مشاهير عظماء وأبطال، زينت به الساحات والميادين فكانت معلما من معالم التراث الخالد، مثلما هو خلود اللوحة الفنية! هذه الفنون الجميلة التي أتت بصيغة الرسم والنحت أفصحت بالكثير عن تجلي سعة الأفق والمعرفة والإتقان بالعمل، فكانت شاهدة من شواهد العصر على إبداعية وألمعية فذة عند الفنان.. الفنان الذي بقيت آثاره ومآثره تتحدث عنه بعد رحيله، أليس أمثال «ليوناردو دافنشي» و «مايكل انجلو» و «السلفادور دالي» و «بيكاسو» هم من كانت لوحاتهم وتماثيلهم باقية، ولازالت سيرهم تجري على الشفاه!! فإذا كان ذلك عن فن الرسم والنحت وهي من مكونات الفن الثقافي المصاغ، ومن الفنون الجميلة. فماذا أقول عن فن «الصياغة» فيما يأتي به العمل الثقافي الصحافي في مقدمة هذه الفنون، صياغة وإخراجا وتبويبا زاهي الألوان، الحاضن لكل ماهو ثقافي شامل في قراءته كوجبة فكرية شهية المذاق متعددة الأصناف والأوصاف، الآتية من معين أفكار وآراء صقلتها الموهبة في صياغة الكلمة الأنيقة المؤدبة الناقدة والصادقة وغير الصادمة دون مهابة في قول حق لمستحق بكل منافحة ومكافحة، في كل ما يهم المواطن في شؤونه وشجونه والذي منه وعنه وإليه، يستمد هذا العناء الصحافي الخلاق، فالصحيفة حينما تسعى ممثلة بجهدها واجتهادها في خدمة الوطن والمواطن، تسعى لتأدية رسالة إعلامية مشرقة، ولكن! مع الأسف إن هذا الإشراق الجميل، يقابل في أحيان كثيرة باللوم والتحامل على «الصحيفة» فيما يتناوله الكتاب/الكاتبات من نقد بناء للكثير من المؤسسات الخدماتية، وغيرها من الأمور التي تمس حياة المجتمع، حينما تأتي الردود من «علاقات عامة» غاضبة وغامضة متجاهلة الحقيقة، ناهيك عن بعض ردود الشوشرة فيما يصدر في «الانترنت» كلما تناول كاتب أو كاتبة موضوعا يلامس التشدد والفتاوى المنفلتة المحرضة، الداعية إلى تكدير حياة المسلم بالمغالطات والتشويش عليه. وأقول مهما كان القول والقيل والتأويل، فإن الصحيفة تؤدي واجبها من منظور إعلامي لا تشوبه شائبة .. وإن كانت هناك شوائب فهي أشبه بغرائب تمخضت عند أولائك الذين يقفون ضد ما يتناوله الكتاب والكاتبات من كتابة منافحة ترفض جملة وتفصيلا التدخل في شؤون المجتمع لإعاقة مساره التنموي، وفرض الوصاية عليه!!. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة