يرى الفنان راغب علامة «سفير حملة الأممالمتحدة لتغيير المناخ» أن الأغنية العربية سجينة العولمة، والسيطرة المالية، معتبرا أن معظم الفنانين اليوم في زاوية واحدة، لا يمكنهم التحرك من خلالها. ويقول علامة ل «عكاظ»: «دخلت عالم الأغنية شوائب عدة، منها سرقة الأفكار والألحان، فنجد الكلام نفسه على عشرات الأغاني، الموضوع نفسه يطرح مع غياب الرقابة بسبب العولمة التي نعيشها.. من هنا أصبح هناك فلتان فني غير صحي، بدليل سيطرة معظم الإنتاج، وبقي المسيطر على الإنتاج أشخاص لا علاقة لهم به». ويشير إلى أن شركات الإنتاج ضرورية، إنما مخطئ من يعتقد أنه لا يستطيع العيش بدونها.. أنا مثلا تعرضت لضغط من شركات الإنتاج، لكنني وجدت مخارج كبيرة، وأنشأت شركة أطل عبرها على الجمهور. علامة يعتقد أن أسوأ ما يتعرض له الفنان، السيطرة الإنتاجية تماما، كما يحصل في عالم السياسة من سيطرة مالية، المفروض أن يبقى الفنان حرا حتى يتمكن من العطاء، معتبرا أن هذه السيطرة ساهمت في الانحدار الفني للمستوى الحاصل حاليا. وعن اللقب الجديد كسفير للمناخ، يقول: «أنا داعم لحملة تغيير المناخ، لأنني أؤمن بضرورة هذه الحملة اليوم.. ننظر حولنا في العالم فنجد أن هناك أمورا مخيفة على مستوى البيئة. ولقبي الجديد يشكل منبرا يمكنني أن أطلق صوتي منه، وأساعد من خلاله، وأطوع جمهوري والناس الذين يؤمنون بي أن يدعموا الحملة من أجل حياة أفضل». أما عن السينما، فيوضح علامة: «أن العروض التي قدمت لي دائما كانت من منطلق أني شاب وسيم.. فهل هذا يكفي لأصبح ممثلا وأنجح في عالم السينما؟، لم أؤمن بهذا الطرح من الأساس، مؤمن بأن لكل إنسان موهبة معينة، وموهبتي التمثيلية تقف عند حدود الفيديو كليب، لأنني أعيش الأغنية، إنما طريقة التعبير التمثيلي لم تجذبني كوني لم أشعر أني سأنجح في هذا المجال.. من هنا لم أخاطر بعد، لأن هذا يشكل خطرا على اسمي وعلى ما قدمته على مدى أكثر من 20 عاما». وإذا هناك دولة عربية ممنوع أن يدخلها، يجيب راغب علامة: «لا، لست ممنوعا في أي مكان، وعلاقتي جيدة مع كافة الدول العربية، لأنني إنسان أحترم سيادة وقوانين كل دولة أزورها، وأعتبر نفسي ضيفا، فليس لدي أي نشاطات تزعج الآخرين على أرضهم أكثر من أني أغني.. لكن هناك بعض الدول تمنع مطلقا فنانا من دخولها، وإقامة حفلات، وهذا يتعلق بتقاليد وأعراف هذا البلد، ونحن لا اعتراض لدينا حيال هذا الموضوع». وكان علامة واصل نشاطه أخيرا كسفير الأممالمتحدة للتغيير المناخي، حيث ألقى محاضرة في إحدى المدارس اللبنانية، فعرف الطلاب عن الهبة التي منحها الله للبنان مشبها إياه «بالخزان الأخضر». ودعا الطلاب إلى الاهتمام بالبيئة، وحثهم على العمل الدؤوب في هذا الشأن، فهو إلى جانبهم للتوجيه والإرشاد حتى أنه سيرافقهم في الزيارات الميدانية لمواقع في لبنان تحتاج إلى الرعاية والدراية.