أفرجت الداخلية اليمنية البارحة عن المواطن السعودي أحمد صالح حديج الهمامي الذي أتهم بالمشاركة في عمل إرهابي نفذه ما يسمى بتنظيم قاعدة في الجزيرة العربية، أودى بحياة خمسة جنود وإصابة السادس في محافظة شبوة شرقي اليمن، لعدم ثبوت تورطه في هذه العملية وورود بيانات سيارته بالخطأ من شهود عيان. وقال مدير أمن محافظة شبوة العميد دكتور أحمد علي المقدشي ل «عكاظ»: «إن مديرية أمن شبوة قررت الإفراج عن الهمامي الذي لم تثبت التحقيقات والتحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية خلال الساعات القليلة الماضية بعد تسليم نفسه طواعية للأجهزة الأمنية، وأنه أصبح الآن حرا طليقا يمكنه التحرك في أية منطقة يمنية دون أية معارضة من أحد». وأوضح العميد المقدشي أن عملية الإفراج تمت بعد توصل الأجهزة الأمنية في محافظة شبوة إلى قناعة عدم ضلوع الهمامي وسيارته في عملية تنظيم القاعدة، وأن شهود العيان أخطأوا في تقديم البيانات المتعلقة بسيارة الهمامي الذي بادر بحسن نية بتسليم نفسه طواعية للسلطات الأمنية في محافظة شبوة، متعاونا في إنهاء المشكلة التي أرقت رجال الأمن خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد ما تردد عن مقتل ثلاثة من عناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة، بينهم القيادي زايد الدغاري، خلال الهجوم المسلح الذي نفذه التنظيم مساء على أفراد من القوات المسلحة في منطقة العقلة في مديرية عرمة، وأسفر عن استشهاد ستة منهم. وقال المقدشي إن العملية تم تنفيذها بمشاركة من وصفهم بالعناصر الخارجة عن القانون، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت أيضا السيارة التي استخدمتها تلك العناصر في هذا العمل الإرهابي. وخلص المقدشي إلى أن التحقيقات توضح أن هذه المجموعة شاركت في الاعتداء الإجرامي الخميس الماضي، والذي استهدف طاقما لقوات الأمن المركزي وأسفر عن استشهاد خمسة من الجنود وإصابة سادس في مدينة عتق.