(CNN) -- لقي ستة من قوات الأمن اليمنية مصرعهم في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة شبوه شرق اليمن، مساء الأحد. وقال العميد أحمد علي المقدشي، مدير أمن محافظة شبوه، إن مجموعة إرهابية من عناصر القاعدة وبمساعدة عناصر خارجة عن القانون، أقدمت في حوالي الساعة العاشرة من مساء الأحد على مهاجمة أفراد من القوات المسلحة في منطقة العقلة بمديرية عرمه ما أدى إلى مقتل ستة من الجنود. وأضاف المقدشي في تصريحات نقلها موقع 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع اليمني، أن قوات الأمن وخلال تبادل لإطلاق النار مع عناصر القاعدة، تمكنت من قتل ثلاثة من العناصر المهاجمة، منهم بينهم قيادي بارز في التنظيم يدعى زايد الدغاري كما تم ضبط السيارة التي استخدمت في الهجوم. وتشير التحقيقات إلى أن هذه المجموعة شاركت في اعتداء الخميس الماضي والذي استهدف طاقما لقوات الأمن المركزي وأسفر عن مقتل خمسة من الجنود وإصابة سادس بمدينة عتق في محافظة شبوة، وفق المصدر الأمني. وكانت وزارة الداخلية اليمنية أعلنت السبت عن جهوزيتها الأمنية، وأوضحت في بيان أنها شكلت لجان متخصصة في كافة المحافظات في إجراء احترازي لمواجهة اي هجوم محتمل من قبل القاعدة. ويأتي الاستنفار إثر إعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مبنى إدارة الأمن السياسي بمحافظة "ابين" في 14 يوليو/تموز الجاري، وأسفر عن مصرع اثنين من عناصر القاعدة، ومقتل جندي من الأمن السياسي وجرح خمسة آخرين. هذا ولا تزال أجهزة الأمن بمحافظة شبوة تنفذ حملة تعقب واسعة لضبط عناصر من القاعدة. وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت، في وقت سابق، بأن الحرب ضد العناصر الإرهابية، سواء من تنظيم القاعدة أو غيرهم، ستظل مفتوحة ومستمرة ولا هوادة فيها، وستتواصل عملية ملاحقتهم وضبطهم حتى الاستسلام. وترى أجهزة استخبارات غربية أن اليمن برز مجدداً كقاعدة للتدريب والتجنيد وكقاعدة انطلاق تنظيم القاعدة في تطور يشكل مصدر قلق بالغ للمسؤولين في أجهزة التجسس تلك.