عقب خبر تكرر كثيرا حول قبض الجهات الرقابية في بعض البلديات في عدد من مناطق المملكة على وافدين يبيعون لحوما فاسدة قدرت بالأطنان؛ تساءلت مع نفسي سؤالا مخيفا لبعضنا أو قد يبدو هكذا كما أراه، مفاده ترى كم مرة أكلنا في أماكن كثيرة «مطاعم» من تلك الأطنان الفاسدة ولكن «ربك ستر» ؟ ربما أحسسنا بشيء من «المغص» بعيد كل أكلة هضمناها جيدا أو عانينا من بعض «التلبك» غير أننا قلنا «أهو تعب عارض وقد يزول» ولكننا لم نفكر أن ما ألم بنا قد يكون نتيجة «لبلعنا» بعض اللحوم الفاسدة التي لم تصدها يد الرقيب ولا عينه، ربما فالأمر مجرد تخمين، يشير زميل إلي وأنا أحدثه بما سطرته حتى الآن من كلام كثير عن الأطنان الفاسدة - حول «الشاورما» فقلت له أسكت فديتك، (بالشاورما) التي ارتبطت بالسلومونيا وما يقال بأنها نتيجة لسلطة المايونيز يدور حولها كلام كثير، ورغم هذا فأنا أعرف أناسا مغرومين بشيء اسمه «شاورما» بل قلت له ما يمكن أن يخيفه عن المطاعم المنتشرة على الطرقات الطويلة خارج المدن والمحافظات ومطاعم المنادي التي انتشرت في مناطق تهامة في منطقة عسير وهو ما يعرف محليا بالمشتى، حيث يتوافد سكان السراة زرافات ووحدانا «أي وحدانا ؟» بل ينزلون (بالكوم ) إلى حيث يتم طبخ اللحوم أشكالا وألوانا «مندي ومظبي وحنيذ» ويتم التهامها بحساب ودون حساب ترى هل اللحوم التي تطبخ أهي من أغنام مستوردة أم بلدية أم هي من تلك الأطنان التي «عدت» من أعين الرقيب إلى القدور خلسة. محمد إبراهيم فايع