وتعد وجبات "المندي، المظبي، الحنيذ، والمخمود" المطلب الأول للمشاركين في العرس الخليجي، أصبحت وجبات "المندي، المظبي، الحنيذ، والمخمود" الوجبات الرئيسة لغالبية المشاركين في دورة "خليجي 20"، حيث لم تعد مقتصرة على الإعلاميين أو المنظمين من أبناء المنطقة والعرب وحتى الأجانب، بل أصبحت تدخل سرا إلى فنادق اللاعبين والحكام في المعسكرات. وتشتهر عدن بالذات بإجادة أكثر من طبق شعبي في غالبية طرقها وحواريها الساحلية، حيث أصابت المشاركين في "خليجي 20" بالإدمان على التردد عليها خلال وجبتي الغداء والعشاء خاصة، وتسببت في هجر غالبيتهم مطاعم الفنادق المخصصة للضيوف. وتعد وجبات "المندي، المظبي، الحنيذ، والمخمود" المطلب الأول للمشاركين في العرس الخليجي، لطعمها اللذيذ وجودة لحومها، كونها صغيرة في العمر، وتقدم من المسلخ مرورا بالشواية إلى المائدة مباشرة. وأصبحت المطاعم القريبة من الفنادق المخصصة للضيوف والمشاركين في الدورة مقر تجمعات معروفة، زاد فيها الطلب وتزدحم في الخارج بسيارات الأجرة والباعة المتجولين وحتى الشحاذين الذين يعرفون ضيوف الدورة بالكرنيهات المعلقة عليهم. وكشف أحد الباعة في مطعم البركة أن دورة "خليجي 20" تسببت في زيادة الطلب على الوجبات 300 في المائة، وقال "يحضر لنا الضيوف بكثرة في أوقات الغداء والعشاء ونوصل إلى الفنادق ونجهز طلبات بالهاتف". وأضاف "كنا نذبح في أيام الإجازات الأسبوعية عددا ليس بالقليل، لكن الآن نذبح أكثر من 20 تيسا في اليوم، وتزيد في بعض الأحيان".وزاد "تأتينا طلبات من خليجيين ومنهم سعوديون يطلبون في الفنادق عديدا من الوجبات لا نعرف إن كانوا لاعبين أو غيره، لكننا متأكدون من أنهم مشاركون في الدورة، يقطنها لاعبون وحكام حسبما تصلنا من معلومات، ويمتدحون طهينا ويشيدون بنا، ويقدمون لنا أسعارا ممتازة، كما يقدمون لنا كذلك شعارات وقمصانا لمنتخباتهم". وأوضح البائع أن نوعية اللحوم التي يستخدمونها هي سبب كسب الزبائن، ويقول "صغيرة في السن وما زالت لابنة". في الجانب الثاني، قال محمد حويس مصور صحيفة "الثورة" اليمنية "المشاركون في هذا العرس الكبير يريدون أن يعيشوا ليالي عدن، ويتذوقوا أطعمتها الحقيقية". وزاد "بالنسبة للوجبات الشعبية في عدن فهي لذيذة جدا، وشهادتي في أطعمة بلدي مجروحة، ولكن الحقيقة أن طهي مطاعم عدن مختلف عن أي مطعم في العالم، طريقة الطهي والشواء بلدية وتاريخية، حيث إن طهي الخراف بهذه الطريقة من عقود، والمنطقة مشهورة بها تاريخيا". وعن ارتفاع أسعارها، ذكر إبراهيم فتحي المحرر الرياضي في وكالالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن الفنادق والمطاعم في عدن تنتظر على أحر من الجمر مناسبات العيد والإجازات، ودورة كأس الخليج هي مناسبة لن تفوت على تجار المدينة، ومنها مطاعم المندي". وشدد فتحي على أن اختيار الخليجيين للمطاعم الشعبية ليس تقليلا من مطاعم الفنادق، وقال "من الطبيعي توجه المشاركين للمطاعم الشعبية وترك مطاعم الفنادق، كونها تقدم أطباقا لا تقدم في أي مكان في العالم، ولذيذة جدا لدرجة الإدمان". البحريني جعفر علي مصور بعثة منتخب البحرين الرسمية، قال "المندي، المظبي، الحنيذ، والمخمود في عدن لها مذاق مختلف، صحيح أننا نعرفها ومتوفرة لدينا في منطقتنا، لكنها ليست بطريقة طهي عدن". وأضاف "هذا موطنها الأصلي، وصغر المواشي المستخدمة أيضا سبب، ومشاهدة آلية ذبحها وشوائها وتقديمها بشكل طازج أيضا يجعل الشخص منا يحرص عليها". وختم "حقا يستحق المندي، المظبي، الحنيذ، والمخمود أن نتناولها يوميا". - - - - - - - - - - - - - - - - - تم إضافة المرفق التالي : كبسة.jpg
