أجبر وصول العاصفة الاستوائية بوني إلى خليج المكسيك المجموعة النفطية البريطانية بريتش بتروليوم «بي بي» أمس على تعليق عملياتها حول البئر التي تسبب البقعة النفطية بينما تغادر فرق مكافحة التلوث المنطقة. وأعلنت بي بي أنها علقت مؤقتا "نشاطاتها حول موقع البئر" التي سبب تسرب النفط منها أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وأوضح الأميرال ثاد آلن الذي كلفته الإدارة الأمريكية الإشراف على مكافحة البقعة النفطية أن السفن الراسية شاقوليا فوق البئر وبئري التصريف لن تبتعد عن المنطقة أكثر من 48 ساعة إذا كانت هناك ضرورة لإجلائها. وحاليا، بدأ مهندسون يعملون على منصتين لحفر بئري الإنقاذ وسفينة متصلة بالتسرب، فك وصلات الربط بالآبار «لكنهم لم يغادروا المنطقة بعد» على حد قول آلن. وأوضح أن السفن التي يتم منها تحريك الروبوتات تحت الماء وأجهزة القياس السمعية ورصد الزلازل، يمكن أن تبقى في المنطقة إذا سمحت الظروف بذلك. في المقابل وفي حال تم إجلاؤهم، لن يملك المهندسون أي إمكانية لمتابعة وضع التسرب تحت الغطاء تماما. وضعفت بوني بعد ظهر الجمعة لتتحول منخفضا استوائيا عندما وصلت إلى جنوب فلوريدا ترافقها رياح تبلغ سرعتها 55 كلم في الساعة. إلا أن مركز مراقبة الأعاصير الأمريكي قال إن بوني يمكن أن تصبح مجددا عاصفة استوائية عند وصولها إلى خليج المكسيك ليل الجمعة السبت. وكانت السلطات الأمريكية قالت إن سحب السفن والمهندسين الذين يعملون على تطبيق حلول تهدف إلى وقف التسرب نهائيا سيؤخر هذه العمليات لأسبوعين. وتقضي هذه العمليات بحفر بئرين للإنقاذ وضخ مزيج من المواد السائلة والصلبة ثم الاسمنت في البئر مباشرة.