أنهى الفنانان التشكيليان عثمان الخزيم ونجلاء سليم، المشاركان ضمن أنشطة الأيام الثقافية السعودية التي تستضيفها بكين حاليا، عمل اللوحة الفنية التشكيلية التي أقيمت ضمن أنشطة الأسبوع الثقافي تحت مسمى «الأسرة»، لتقدم هدية إلى وزارة الإعلام في جمهورية الصين باسم الشعب السعودي، تعبيرا منهما عن مدى التقدير والاحترام إلى الشعب الصيني الصديق، والإبقاء على روح المودة السائدة بين الشعبين. وأوضح الفنان عثمان الخزيم أن لوحة «الأسرة» نفذت باستخدام الألوان الزيتية والريشة خلال ورشة عمل قدمت أمام مرتادي الفعاليات السعودية، وهي عبارة عن عناصر رمزية تصف حياة الإنسان المعاصر. وأفاد أن التشكيليين شاركوا بلوحات متعددة الألوان في الأيام السعودية بلغت نحو 40 لوحة، مثلت المدارس الفنية المعروفة في العالم، وأبرزوا خلالها الجوانب التاريخية والحضارية للمملكة ومايتمتع به المجتمع السعودي من موروث ثقافي عريق امتد عبر القرون، مبينا أن هذه الجوانب لفتت أنظار الصينيين الذين بدأوا يتوافدون على زيارة الأنشطة السعودية منذ أول يوم من افتتاحها. وذكر أن أكثر اللوحات الفنية التي نالت استحسان وإعجاب الصينيين هي اللوحات المعبرة عن الحضارة الإسلامية والروح الإبداعية في تصوير معالم هذه الحضارة وماتمثله من أهمية بالنسبة للإنسان، لاسيما أنها قد ارتبطت بالأماكن المقدسة الموجودة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، لافتا إلى أن الثقافة التشكيلية السعودية والصينية يوجد بينهما تقارب كبير من حيث الألوان المستخدمة، ومن حيث الروح الإبداعية التي تتجسد في ألوان اللوحة الفنية. من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية نجلاء سليم: «إن عشر تشكيليات سعوديات شاركن خلال هذه الأيام السعودية بلوحات فنية متنوعة المدارس، إلى جانب ماقدمته نظرائهن التشكيليات، أبرزن خلالها فنون مختلفة عن التراث المحلي والشعبي للمملكة المتمثل في فن العمارة والنقوش التقليدية والزخارف، فضلا عن استخدام الفن الحديث للوسائط المتعددة، مستخدمات فيها أفضل أنواع الخامات والألوان التي جذبت الكثير من الزوار الصينيين. وفي الوقت الذي تواصلت فيه أنشطة الأيام الثقافية السعودية لليوم الثالث على التوالي عبر أجنحة الأزياء والصور الفوتوغرافية والألوان الفلكلورية، أفاد ناصر الزومان من العلاقات الثقافية الدولية في وزارة الثقافة والإعلام أن هذه الأنشطة لها مردود إيجابي تجاوز مفهوم تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين إلى تعزيزها بين الشعبين الصديقين، حيث وجد المنظمون تفاعلا كبيرا من الشعب الصيني من ناحية الحضور والاستفسار برغبة عن محتويات الأجنحة السعودية. وأشار إلى أن الفنانين التشكيليين المشاركين في المعرض تلقوا دعوات من بعض الجهات الصينية لعرض لوحاتهم في مناسبات رسمية تقام في الصين، موضحا أن الرياض ستستضيف الشهر المقبل بمشيئة الله معرضا لفنانة تشكيلية صينية من منطلق التأكيد على توثيق عرى التعاون الفني بين البلدين.