قرر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني تمديد مهمة قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني الذي يقود العمليات ضد طالبان في وزيرستان لمدة ثلاث سنوات. وأفاد جيلاني في خطاب وجهه للشعب الباكستاني أمس «قررت تمديد مهمات الجنرال أشفق كياني لمدة ثلاث سنوات بعد التشاور مع الرئيس آصف علي زرداري». وأوضح أن القرار اتخذ خصوصا نظرا إلى الدور الذي أداه الجنرال كياني الذي يعتبر قائد أركان الجيش ال14 في تاريخ المؤسسة العسكرية في الحرب على طالبان ومنفذي الاعتداءات الإرهابية، وضرورة تأمين استمرار القيادة. وتبدأ فترة التمديد في 29 نوفمبر المقبل. ويتولى الجنرال كياني قيادة الجيش الباكستاني منذ نوفمبر 2007 خلفا للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، بعد تخليه عن قيادة الجيش تحت وطأة ضغوط دولية وبعد ثماني سنوات من النظام العسكري. وبعد تخليه عن قيادة الجيش أقسم مشرف اليمين رئيسا مدنيا. والتزمت الأحزاب السياسية الرئيسة الباكستانية الصمت حيال قرار تمديد فترة كياني، بما في ذلك حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الذي يقوده نواز شريف. وأفادت مصادر في حزب شريف أن الحزب سيصدر بيانا في وقت لاحق. وتعتقد مصادر باكستانية في تصريحات ل«عكاظ» أن واشنطن لعبت دورا مهما في اتخاذ قرار تمديد فترة كياني لمدة ثلاث سنوات، في ضوء العلاقة الوثيقة التي تربط الجنرال كياني مع الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي، في التخطيط الاستراتيجي للحرب الدائرة ضد تنظيم القاعدة والطالبان في منطقة القبائل الباكستانية وأفغانستان. وترى المصادر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي قامت بزيارة إسلام أباد الأسبوع الماضي حشدت التأييد لتمديد فترة كياني. وكان من المفترض أن يتقلد الجنرال خالد شميم منصب قائد أركان الجيش في حالة تقاعد كياني، كما أن الجنرال طارق مجيد الرئيس الحالي لهيئة الأركان المشتركة يعتبر منافسا مفترضا لكياني في منصبه.إلى ذلك قال مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة أعلنت عن تجميد أصول ثلاثة أشخاص، قالت إنهم زعماء في حركة طالبان وجماعات إرهابية تابعة لها.