كشف مستشار جمعية أواصر الدكتور علي الحناكي عن تبني الجمعية برامج دمج اجتماعي لأبناء السعوديين من أمهات أجنبية والموجودين في الخارج لاستقرارهم بدلا من المكابدة والمعاناة وظروف الحياة الصعبة التي يعيشونها، مبينا أن الجميعة وقعت اتفاقيات مع الصحة والتعليم والضمان والجميعات الحقوقية؛ لإعطاء هؤلاء الأولاد حقوقهم كاملة. مبينا أن عدد الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، حيث يبلغ عددهم 598 عائلة بعدد إجمالي يصل إلى 1823سعوديا بمعدل أربعة أشخاص في كل أسرة ومنشرين في العديد من الدول خصوصا سوريا واليمن ومصر والمغرب والبحرين وإندونيسيا والفلبين وغيرها، مفيدا أن سبب وجودهم في الخارج إما وفاة الأب أو مرضه أو سجنه أو غيابه، أو إهماله وتقاعسه عن متابعة أبنائه، ولفت الدكتور الحناكي النظر إلى حقيقة دوافع النساء الأجنبيات في الحصول على الجنسية وليس إقامة أسرة وحياة زوجية. وشدد الحناكي على أن الزواج من الخارج ليس شرا محضا، بدليل وجود زواجات ناجحة، مضيفا «وزارة الداخلية عندما تمنح التصريحات فإنه تعطيها لمن تجد هناك حاجة لزواجه من الخارج مثل فئة المعوقين وأصحاب العيوب الخلقية ومن كانت زوجته مريضة أو متوفاة أو توقفت على الإنجاب أو قريبته فتكون أسباب وجيهة لمنح وزارة الداخلية موافقة على مثل هذه الزيجات»، وبين الحناكي أن المشكلة لاتكمن في الزيجات النظامية من الخارج وإنما في الزواج العشوائي الذي لا تتوفر فيه شروط الموافقة من قبل الدولة»، واعتبر أن النظام الموجود الذي يحكم زواج السعوديين من الخارج بحاجة لتطوير وإعادة نظر في بعض النقاط خصوصا أنه موضوع منذ ثلاثين عاما وعدل عليه بعض التعديلات. واعتبر أن الزواج العشوائي خطير؛ لأن كثيرا من الشاب أو الرجال الأربعينيين والخمسينيين يذهبون للخارج ويقعون في فخ السماسرة الموجودين في المطارات والمقاهي والشوراع والفنادق ويصطادونهم وتسوق لهم نساء جميلات ويظهر بعد الزواج أنها إما مريضة أو نصابة أو على ذمة رجل آخر أو عاهرة أو راقصة، مفيدا أن وزارة الداخلية أجرت دراسة ميدانية تبين من خلالها 18 عوشائية للزواج من الخارج من ضمنها هذه النقاط التي ذكرتها وتؤيد كلامي، مستدلا على ذلك برصد حالات لنساء مصابات بأمراض خطيرة كالكبد الفيروسي أو الإيدز وغيرها من الأمراض. واوضح الحناكي أن أواصر بصدد إجراء درسات ميدانية تبحث في الحد من الزواج من الخارج وتربطها بإرتفاع نسبة العنوسة في المملكة، وأضاف الحناكي «الادهي عندما يتزوج الشاب من امراة غير مسلمة عندها تكون الهوية الوطنية والدينية في مهب الريح ولايستطيع الأب أحيانا السيطرة على أبنائها فيضيع أولاده ودينهم وهويتهم. ودعا الحناكي الشباب المقبل على الزواج من الخارج بدراسة هذه الخطوة جيدا وعدم الانجراف وراء السماسرة، وعند مواجهته لأي مشلكة اللجوء لسفارات خادم الحرمين في الخارج حتى لايقع في مثل هذه الزيجات التي قد تمر حياته وأسرته.