سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحصين النوادي الصيفية النسائية ضد محاولات الاختراق الفكري تستوعب 42 ألف طالبة وطالب وإمارات المناطق تتابع أعمالها .. مدير جامعة الإمام محمد بن سعود ل «عكاظ»:
أبلغ «عكاظ» الدكتور سليمان أبا الخيل أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي يرأسها، حصنت النوادي الصيفية النسائية تماما تحوطا لأي اختراق فكري للمنتسبات. وأوضح أبا الخيل الذي تولى إدارة الجامعة قبل نحو أربعة أعوام بموجب أمر ملكي، أنه تمت الاستعانة بإمارات المناطق وجهات أمنية أخرى لمراقبة المناشط الصيفية؛ للتأكد من سير أعمالها ومناشطها على الوجه الأكمل، تماشيا مع التوجهات الفكرية والدينية الصحيحة، مؤكدا في السياق ذاته أن الجامعة اختارت المشرفات على الملتقيات الصيفية وكذلك العضوات والمعلمات بعناية فائقة بعد إخضاعهن لاختبارات دقيقة من قبل أساتذة مشهود لهم بالكفاءة والوسطية والاعتدال. وتأتي تأكيدات مدير الجامعة، مع بدء انطلاق أعمال المناشط والبرامج الصيفية، حيث تعد جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -التي أنشئت في عام 1394ه وتتخذ من الرياض مقرا لها- أكبر جامعة تقيم مناشط صيفية للطالبات والطلاب، وهنا يؤكد أبا الخيل أن الجامعة تشرف الآن على أكثر من 40 ناديا صيفيا التحق بها نحو 42 ألف طالبة وطالب؛ سواء في الرياض أو في المعاهد العلمية المنتشرة في المملكة. وتتزامن تأكيدات أبا الخيل في أعقاب مزاعم تروج لها قاعدة اليمن استهداف النساء وتجنيدهن لخدمة أهدافها، وبرأ أبا الخيل -الذي تولى إدارة الجامعة بموجب أمر ملكي في عام 1428ه- المناشط الصيفية التي تشرف عليها الجامعة «لم يسجل ضد المناشط الصيفية أية ملاحظات في الفترة الماضية، ولم نرصد أي مندسين بين صفوف أعضاء هيئة التدريس على الإطلاق، أؤكد لك أنها محصنة تماما ضد أية محاولة اختراق، وأن من يروجون لذلك أو يبدون أي مخاوف لا يعرفون طبيعة العمل والمراقبة ومستوى القائمين عليها». وعن مستوى تأهيل العاملين على البرامج الصيفية قال أبا الخيل «المستوى التعليمي عال، واختيروا بعناية بالغة بعد أن تم التأكد من انتمائهم للدين والوطن وولاة الأمر، لأن الجامعة تهدف من إقامة هذه المناشط إلى تنمية المهارات الجسدية والعقلية للطالبات والطلاب عبر الدورات التدريبية وورش العمل التي تعقد في النوادي على مستوياتها وتنوع تخصصاتها». ونبه إلى أن الجامعة تلافت السلبيات التي صاحبت المناشط الصيفية سابقا التي رصدتها لجان سرية، وتمت معالجتها ووضع نظم دقيقة وواضحة لا يمكن لأحد تجاوزها على الإطلاق، وهو ما يجعل الجامعة وإدارتها واثقة أن المناشط تسير وفق سلامة المنهج والولاء للدين والوطن وولاة الأمر. وتعهد أبا الخيل -البالغ من العمر 50 عاما، وحاصل على الدكتوراة من كلية الشريعة من ذات الجامعة التي يرأسها تخصص (فقه دقيق) عام 1412 ه- أن يعيد للمناشط الصيفية حضورها، وأن يزيل ما أحيط بها من لبس وسوء فهم في أذهان البعض، موضحا أن الجامعة استعانت بإمارات المناطق وفروع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مختلف المناطق لمراقبة المناشط الصيفية ودعمها وتسجيل أية ملاحظات عليها، وأضاف «عملنا تربوي تعليمي بحت نستهدف به خدمة الوطن عبر تخريج جيل مؤهل ومسلح بالعلم والإيمان، قادر على مواصلة البناء ودفع عجلة التنمية وخدمة الإنسانية، ليس لدينا ما نخفيه على الإطلاق والمناشط جميعها مكشوفة وتقام على العلن، والمحاضرات التي تقدم للطلاب والطالبات بعضها مسجل بالصوت والبعض الآخر بالصوت والصورة.