ارتبط اسم الطائف بالتاريخ وبات يتردد على ألسنة الحضارات ومراجع الباحثين في كل مرة تذكر فيها العصور القديمة ، فقد لا يخلو كتاب يتحدث عن الحضارة والتاريخ إلا وتجد الطائف عنوانا لمجلد أو صور تتحدث لتاريخ قديم أو قصر أثري ، فالطائف تتوسد جبال غزوان بموقعٍ استراتيجي يتصل بجبال ممتدة في السراوات ومتصلة بهضبة نجد. وتعود قصة تسمية هذه المدينةبالطائف إلى عدة روايات تاريخية ، إذ تعيد إحدى الروايات التسمية إلى ان المدينة طفت على الماء أثناء الطوفان الذي ضرب الأرض في عهود سحيقة ، و أخرى تقول أنها كانت قرية ، أو جنة لأصحاب الصريم فاقتلعها جبريل عليه السلام وطاف بها على البيت ثم وضعها في بقعة قريبة من مكة وهو الموقع الذي يحتضن الطائف حاليا ، وقد ذكرت في قوله تعالى «عسى ربنا أن يبدلنا خيرا منها» واختلف الناس عن أسباب تسمية الطائف بهذا الاسم , فقد ذكر الزركلي في كتابة "ما سمعت وما رأيت" انه كان يسمى وجا أو كما يسموه أهل الطائف وج وهذا وادي عظيم من أودية الطائف ، ويذكر الكاتب في كتابة أن وادي وجا هذا هو أخو ل أجا وسلمى وهما جبلان عظيمان في الجزيرة العربية بالقرب من حائل , واختلفت الروايات على تسمية الطائف انه سمي تيمناً بالسور المبني حوله على شكل دائر وهذا السور يطوف على الطائف ، وقد ذكر هذا أيضا في جامع الأصول في أحاديث الرسول إنما سميت الطائف للحائط الذي بنته حولها ثقيف في الجاهلية وهو الأقرب للصحة يقول أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم مادحا قومه في حماية الكعبة مستشهدا بأهل الطائف ببناء الحائط للحماية من المهاجمين : حمينا بيتنا من كل شر.. كما احتمت بطائفها ثقيف اتاهم معشر كي يسلبوهم.. فحالت دون ذلكم السيوف. يذكر أن أبواب المدينة القديمة بحسب ما تذكره المصادر أربعة أبواب لها أساميها التاريخية ومنها باب العزيزية وباب الريع وباب الحزم ، فمدينة ذكرت في القرآن الكريم في موضعين لا بد وأن جذورها تضرب في أعماق التاريخ .