ألقى الدكتور ناصر بن علي الحارثي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة أم القرى محاضرة عن الآثار الإسلامية في محافظة الطائف نظمها الدكتور جميل اللويحق أستاذ الفقه بجامعة الطائف وذلك في ديوانيته الشهرية بمحافظة الطائف وقد أشار الدكتور الحارثي في بداية المحاضرة أن الآثار من المصادر التي لايشك في مصداقيتها عند دراسة تاريخ أي منطقة وبدأ محاضرته بالحديث عن محافظة الطائف وتاريخها الموغل في القدم حيث أشار إلى أن الطائف مدينة جاهلية واختلفت الروايات في سبب تسميتها بالطائف حيث ذكر بعض المؤرخين أنها سميت بالطائف نسبة إلى السور الذي يطوف بها ومنهم من رأى أن الطائف نسبة إلى العسس والحراس الذين يطوفون بها ليلاً إلا أنه أشار ان التسمية لاتستند إلى أدلة علمية وخاصة أن هناك قرى في ذلك الوقت محاطة بأسوار ويطوف بها الحراس والعسس ولم يطلق عليها اسم الطائف وتطرق لموقع الطائف المميز الذي كان له أثر في اعتدال جوها المناخي وصلاحيتها لإنتاج بعض الفواكة والورود وأشار الحارثي أن الطائف كانت عبارة عن مجموعة من القرى وهي تتشابه مع المدينةالمنورة التي كانت تعرف بيثرب مشيراً إلى أن الطائف كانت قريتين قرية ثقيف وهي التي يحيط بها سور له بابان وقرية الوهط المشهورة بزراعة العنب وذكر الحارثي أن النهضة العمرانية مع بداية العصر الإسلامي كانت ضعيفة لعدة أسباب منها أن الطائف كانت مشهورة بإنتاج وبيع الخمور فلما حرم الإسلام الخمر أغلق هذه المصدر الذي كان يعتمد عليه كثير من السكان وكذلك إلغاء سوق عكاظ السنوي الذي كان فرصة لبيع منتجات الطائف من الفواكه والجلود ونحوه وموقعها العسكري والتي أصبحت موقع الضربات العسكرية في ذلك الوقت ثم تطرق الحارثي لبعض الآثار الموجودة في محافظة الطائف كالنقوش القديمة والمساجد الأثرية والقلاع والحصون والسدود وبعض الآثار الأخرى وقام بعرض نماذج منها وذكر الحارثي أنه يوجد بالطائف أكثر من 500 نقش يعود البعض منها إلى عصور موغلة في القدم كثمود والعمالقة وبعض النقوش الإسلامية في عصر صدر الإسلام والدولة الأموية والعباسية وكذلك أكثر من 70 سد تعود للعصر الأموي عثر على 40 سدا منها ،البعض منها مؤرخ يؤكد أنه يعود للعصر الأموي وقد داخل الحضور على المحاضرة التي كانت ثرية بالشواهد والصور التي أثرت الموضوع.