مجلس الخدمات الصحية أسس ليكون له دور كبير في التنسيق والتكامل بين جميع الجهات المعنية بتقديم الرعاية والخدمات الصحية في المملكة. ولهذا، يجب أن تسهل جميع الإجراءات الإدارية والتنظيمية، وأن توفر كافة الموارد المالية المطلوبة، ليأخذ هذا المجلس حقه في إقرار ومتابعة خطط التنمية الصحية في بلادنا، بل وتكون له اليد الطولى في تشريع كل ما يصل بصحة المواطن إلى بر الأمان. وهذا الدور المنشود لا يمكن الوصول إليه في ظل الوضع الحالي للمجلس، وكلنا نعلم محدودية موازنته المالية، وتعدد واختلاف مرجعية أعضائه، ما يجعلنا نؤكد أهمية اقتراح أو وجهة نظر لجنة الشؤون الصحية في مجلس الشورى، والتي طالبت بتشكيل مجلس أعلى للخدمات الصحية برئاسة رئيس مجلس الوزراء (جلسة الشورى العادية السادسة والعشرين لعام 1431ه الدورة الخامسة)، مع ضرورة توفير الدعم المادي والإداري لمجلس الخدمات الصحية، لكي يضطلع بالدور المطلوب منه باستقلالية كاملة تحقيقا للهدف الذي أنشئ من أجله، مع ضم ممثل من وزارة التربية والتعليم (الإدارة العامة للصحة المدرسية) لعضوية المجلس. المبالغ التي تصرف على الصحة في بلادنا كبيرة وضخمة وتعادل موازنات كاملة لبعض الدول، إلا أن النتائج المرجوة لا زالت بعيدة، وتعدد القطاعات والجهات التي تقدم الرعاية الصحية للمواطن واختلاف أنظمتها ومرجعياتها رغم عشرات المليارات المخصصة للصحة، تساعد بشكل أو آخر على ضياع المسؤولية. لذلك هناك حاجة استراتيجية لتوحيد وتوجيه جهود كافة الجهات التي تقدم الصحة، لعل ذلك يعوض المواطن مشروع التأمين الصحي المتعثر. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة