قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي: إن الأفغان يريدون تولي مسؤولية الأمن في البلاد بحلول عام 2014. وكان كرزاي تحدث صباح أمس في المؤتمر الدولي حول أفغانستان الذي تشارك فيه نحو 70 دولة ومنظمة دولية وافتتح في كابول وسط ارتفاع وتيرة العنف في البلاد. وقال الرئيس الأفغاني أمام المؤتمر: «ما زلت مصمما على أن القوات الوطنية الأفغانية ستكون مسؤولة عن كل العمليات العسكرية والأمنية في البلاد بحلول 2014». وأضاف كرزاي مخاطبا المشاركين: «إن وجودكم هنا هو دلالة على الإرادة الجماعية لدعمنا من أجل مستقبل أفضل، ونحن نواجه عدوا مشتركا ينتهك كل الأعراف الإسلامية والدولية». وعلى صعيد آخر، طمأنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ومسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كاترين اشتون نساء أفغانستان بأن أحدا لن ينساهن، وسط مخاوف من تسوية سياسية تشرك الإسلاميين في الحكم. وكانت كلينتون واشتون تحدثتا أمام قيادات نسائية أفغانية صباح أمس ضمن المؤتمر الذي يشاركن فيه، لبحث تسليم الأفغان مهمات السيطرة على بلادهم. وترغب الحكومة الأفغانية في تولي مسؤولية الإشراف على المساعدات الأجنبية التي ستساعد على نقل مهمات الأمن وإدارة شؤون البلاد من القوات الدولية إلى الأفغان أنفسهم. وتشير التقارير إلى أن 20 في المائة من المساعدات الدولية فقط تشرف عليها الحكومة الأفغانية. ويطالب المانحون الدوليون لأفغانستان حكومة كرزاي بتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. ويعد المؤتمر أكبر تجمع دولي تستضيفه أفغانستان على مدى العقود الثلاثة الماضية، ويهدف لمتابعة المناقشات التي شهدها مؤتمر دولي مماثل عقد في لندن في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفرضت إجراءات أمنية مشددة في كابول؛ لتأمين المؤتمر الذي تشارك فيه شخصيات دولية بينها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ. وكان الأمين العام للأمم المتحدة دعا الرئيس الأفغاني إلى الكشف عن الخطوات التي يعتزم اتخاذها لتحسين الحكم في بلاده.