هذا المعلم المفصول لأنه أراد من طلابه تقبيل قدميه.. دليل على ما في ميدان التعليم من مرضى نفسيين وعقليين ومعقدين يحتاجون إلى مصحات نفسية ولا يصلحون للوظيفة التعليمية! فمشكلة الميدان التعليمي أنه أوسع ميدان وظيفي يجمع بين الصالح والطالح ولا يمكن اكتشاف المصابين فيه بلوثه عقلية أو نفسية إلا بعد حين! بعد أن يدفع الثمن الطلاب الأبرياء!. والأدهى أن الاكتشاف لا يتم عن طريق الأجهزة المعنية بالتعليم، فمثلا هذا المعلم المغرم بقدميه لم يكتشف نقصه العقلي أو مرضه النفسي المشرف التربوي أو مدير المدرسة أو المرشد الطلابي .. كما لم يكتشفه زميل له يعمل معه ويغار على رسالة التعليم أو كبير المعلمين أو حتى مراسل مكتب المدير. ولولا أن بعض الطلاب تشجعوا للإفصاح عن معاناتهم مع معلمهم المحب لقدميه لبقيت أقدام ذلك المعلم المغتصب لشرف المهنة تنال القبل حتى الآن!. وهذا يكشف عن الفجوة في المتابعة والتقييم لصلاحية المعلمين لأداء الوظيفة التربوية والتعليمية المنوطة بهم ويكشف كذلك عن ضعف آليات الإشراف والمتابعة والتقويم وأن الأمور تجري في المدارس بالبركة والطالب مسؤول عن نفسه! ثم يقوم ولي الأمر بدور المربي لابنه وللعاملين في المدرسة! فمن الواضح أن المعلم المغرم بقدميه لم يلق بالا ولا حسابا لمدير ولا لمشرف ولا لمرشد ولا لأي أحد واعتبر طلابه يعملون عنده بنظام الساعة كل ساعة يقبلون قدميه!. مما يعني أن بعض المدارس زمامها فالت وليس فيها ضوابط وإلا كيف تحدث مثل هذه الوضاعة ولا يعلم عنها المسؤولون المباشرون الذين يعملون في المدرسة كل يوم! وما يعنيني في هذه المسألة اليوم هو وجهها الآخر الذي لم يتكلم عنه أحد! .. وهو القسوة في التعليم! القسوة التي جعلت لقدمي معلم شفاها تنحني لتقبيلها! فإذا كنا نرفض حتما هذا النوع من القسوة الأنانية فهناك نوع آخر من القسوة التربوية ضرورة في مدارسنا ولابد منها! وإذا كان الضرب ممنوعا فإن عدم مبالاة الطالب بالمعلم من الممنوعات أيضا! كما أن اعتداء الطلاب على المعلمين مرفوض حتما! والذي يجري في مدارسنا اليوم جعل من الطالب سيدا مطاعا وقوة لاتضاهى .. وكيانا لا يجوز المساس به! وبات المعلم يخاف الطالب! وصار المعلم يسترضي الطالب! وصار بعض الطلبة مجموعة من الفتوة الجبارين الويل لمعلم خالفهم أو أغضبهم! لم يعد قم للمعلم ووفه التبجيلا شعارا سائدا بل أصبح المعلم آخر قائمة الموظفين المحترمين! وواحد موظف لايعمل شيئا طيلة النهار غير تأجيل المعاملات يحترمه المراجعون أكثر مما يحترم الطالب المعلم في المدرسة! بعض الحوادث أفسدت مفهوم التربية في المدرسة بينما كلنا كنا في يوم ما طلابا لم ينفعنا غير المعلم الجاد الذي يقرص آذاننا مع الخطأ الأول فلا نكرره ثانية أبدا، أليس كذلك!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة