القدرة على العطاء من نعم الله على الإنسان الذي يبتغي ما عند الله ليكون له ذخرا يوم لا ينفع مال ولا بنون، والكتاب الثاني، وهو بعنوان: ((امرأة استثنائية)) يجسد العطاء الذي تميزت به زوجة ملك، وهو من وضع الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم، الذي يقول: كنت على موعد مع القدر ذات يوم، حينما كنت أعمل مديرا إقليميا لبنك فيصل الإسلامي ومستشارا إداريا غير متفرغ بمكتب معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، فقد كان يعمل مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، وتحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود، على تحقيق حلم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – بتنفيذ وصية الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود -رحمها الله-. وبالفعل تجسدت تلك الجهود الخيرة في تأسيس مؤسسة الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن جلوي آل سعود الخيرية تحت الأمر الملكي الكريم رقم (239/أ) وتاريخ 22/10/1420ه. والبداية كانت المؤسسة التي تعبر عن بر الأولاد بأمهم، مؤسسة صلة رحم وتواصل بشكل محترف مع الفقراء والمساكين والمحتاجين، وقليل مستمر خير من كثير منقطع، وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، كل تلك المعاني تحققت بفضل الله، والكتاب في طبعته الثانية يصدر بعد مرور ثمان سنوات على تأسيس المؤسسة، وللقارئ مساحة للتعرف على تلك الإنجازات في الفصل المخصص لذلك، ولكن تبقى النهاية وهي الغاية وهي الأميرة العنود بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود – رحمها الله – حياتها ومسيرتها – قصة دينية وشرعية وتاريخية يجتمع عليها كبار القوم والعقلاء في مجلس الأمناء في المؤسسة، وأبناء وأحفاد يتذكرونها صباح مساء، وأقارب افتقدوا إلى الحنان، وموظفون يعملون من الساعة الثامنة صباحا وحتى الثالثة والنصف عصرا، كي تنعم النية الطيبة (الأميرة العنود) بالصدقة الجارية، إنه تفكير عميق وشخصية أدركت معاني الأشياء. الكتاب.. ما كان ليظهر بهذه الفكرة والصورة إلا بجهود صاحبة السمو الملكي الأميرة لطيفة بنت فهد بن عبد العزيز آل سعود، المشغولة بمجد والدتها ووفائها، الذي لا يكاد ينضب للتاريخ والأسرة، فقد نقبت عن كل المعلومات حيث واجهتها صعوبات كبيرة بالتوثيق فلا توجد مصادر يمكن اللجوء إليها، إلا وكتبت إليها في شهادات مطولة وتاريخية، لاسيما أن النساء لا يحظين بكثير ذكر إلا في المجالس الخاصة، كما أشكر لها حرصها ورعايتها لكل شيء جملة بجملة. الكتاب ليس قصة لسيرة ذاتية، بل إنه عمل توثيقي متكامل لحياة بدأت بالخير وخلفت بالخير وانتهت بإذن الله على خير، والخير مستمر متدفق بجهود الأبناء والأحفاد أصحاب السمو الملكي الأمراء محمد، سعود، سلطان، خالد، لطيفة. الكتاب يبدأ بسيرتها الذاتية أي شخصيتها الكريمة غفر الله لها وأسكنها فسيح جناته ووالدها سمو الأمير عبد العزيز بن مساعد وعمتها سمو الأميرة الجوهرة بنت مساعد وأمها سمو الأميرة طرفة البتال. لن تستطيع رواية القصة كاملة دون آل جلوي بما يمثلون من شجاعة وأنفة وقوة شكيمة، وأصالة وتواضع، وارتباط بالأرض، سيأخذك الكتاب إلى وصيتها التي كتبها أحد أبرز علماء التجديد الحديث سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- بتاريخ 12/8/1387ه في المدينةالمنورة. ثم الوقوف على ما تضمنته الوصية، يلي ذلك المؤسسة التي حملت اسمها وإنجازاتها على مدى ثمان سنوات ثم كلمة للمستقبل. إن هذا الكتاب دليل يمكن لأي شابة أو شاب أن يعتبره نبراسا، وهو بكل بساطة دليل مأمون الطريق مضمون العواقب بإذن الله)). رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وزوجته سمو الأميرة العنود بنت مساعد وأحسن إليهما، جراء ما قدما من عمل صالح لهما ذخر بإذن الله. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة