كشفت مصادر قيادية في قوى الأكثرية ل«عكاظ» أن «قيادة تيار المستقبل عممت على كوادرها ونوابها التزام الصمت وعدم الرد والتعليق على خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي ألقاه أمس الأول، وهاجم فيه القرار الظني المرتقب الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري». وأضافت المصادر ل«عكاظ» «الرئيس سعد الحريري مصمم على عدم الدخول في سجال حول المحكمة الدولية والقرار الظني، وهو يرى أن البعض يسعى لتحويل المحكمة إلى سجال داخلي وبالتالي إسقاط صفة الدولية والحقوقية عنها وهذا ما لن يحصل، القرار الظني للمحكمة يعني المحكمة والمتهمين والمتورطين ومن لديه اعتراض عليه فليلجأ إلى العدالة الدولية». وختمت المصادر ل«عكاظ» «كل ما يروج عن تفاصيل بالقرار الظني تلفيقات، لأن لا أحد يملك أي معطيات سوى القاضي دانيال بلمار، فيما على المستوى الداخلي فكل ما يقال أكاذيب وشائعات». من جهة ثانية أكد عضو تكتل لبنان أولا النائب عقاب صقر المقرب من رئيس الحكومة سعد الحريري، أن زيارة الرئيس الحريري اليوم إلى دمشق تكتسب أهمية بالغة، ويمكن اعتبارها الثمرة التي ستقطف من كل الزيارات السابقة التي أسست لواقع المصالحة، ولواقع التواصل اللبناني السوري. وحول ملف المفقودين وملف ترسيم الحدود، أشار «نحن نتوقع أن تكون هناك مفاجأة سارة خارج المنصوص عنه في التعاطي بين البلدين على قاعدة الاتفاقيات الرسمية. من هنا، ربما تكون هذه المفاجأة سواء على مستوى الحدود أو على مستوى الأسرى اللبنانيين المختفين بين لبنان وسوريا.» وأفاد في تصريحات ل«عكاظ» أن «الوفد الحكومي الذاهب إلى دمشق لا يوجد وزير للقوات وآخر للمستقبل وآخر لحركة أمل، هناك حكومة لبنانية تشارك بحسب الاختصاص وهناك وزراء منوعون لهم اختصاصاتهم المتنوعة التي تصب في إطار عمل الحكومة من أجل إصلاح كل الاتفاقيات والعلاقات بين لبنان وسوريا، لذلك نحن نعتبر أن حكومة لبنان برمتها تذهب لتواجه الحكومة السورية وتقابلها وتتفق معها حول مسائل حيوية لكل اللبنانيين». ونفى أية علاقة للزيارة بالقرار الظني، ولا علاقة للبنان وسوريا بالقرار الظني، هذا القرار قرار دولي، والزيارة تصب في إطار مناقشة العلاقة بين البلدين، والمحكمة هي محكمة دولية خارج إطار هذه العلاقات.