• أحيانا الإنسان يحتاج إلى الخروج عن الذات والتجرد من ياء الملكية حتى يستطيع أن ينظر إلى الأعمال التي يقوم بها على حقيقتها ويقيمها التقييم الصحيح بإنصاف أكثر، لو كل واحد منا فعل ذلك لوجدت أعمالنا تتقمص هوية للعبة البولينج نصفها صامد ونصفها الآخر لم يقاوم السقوط. • لذلك أنصح أصدقاء الكلمة وزملاء المهنة في الحقل الرياضي بأن يمنحوا أنفسهم قسطا من الراحة وأخذ بعض من الوقت لإعادة تقييم ما يتم طرحه من أفكار غاب عنها العصف الذهني وساقتها لحظة زعل أو رضى لتصبح حبرا منثورا على خاصرة أوراقنا البيضاء. • أعتقد لو تمت هذه الخطوة وكانت هناك وقفة صادقة مع الضمير ومحاسبة النفس لشاهدت الكثير من كتابنا يتوارون خجلا مما سطرت أقلامهم ولاسيما إذا كانت من نوعية الأقلام الفضولية التي تتدخل في كل شاردة وواردة. • يا كثر الأقلام التي تحشر نفسها في موضوعات لا تفقه فيها شيئا. • خذ عندك نادي الاتحاد، فلو رصدت الفترة البسيطة التي تولى فيها إبراهيم علوان زمام الأمور الاتحادية لخرجت بكم وافر من المقالات التي أدلى فيها (الحشريون) دلوهم وطلعت بكم غير قليل من المواضيع التي ملأت وسائل الإعلام في ظاهرها مجرد رأي وفي باطنها إفلاس شديد. • ومن إفلاسهم .. من ذهب يوصي علوان بوصايا فاقت وصية لقمان لابنه ومنهم من انطلق يرسم خريطة الطريق لضمان هزيمة الأسبان بعد ظفرهم بكأس العالم، ومنهم من حاول بث أفكاره العقيمة وثقافته الضحلة التي سبق أن أسقطت أسماء لها وزنها من على كرسي الرئاسة في ليلة ظلماء. • الذي لا تسعه وسائل الإعلام احتضنته رسائل الجوال واتصالات (الحشريين) ليلا ونهارا تدوي في آذان إبراهيم علوان «اعمل كذا وكذا .. ولا تعمل كذا .. واحذر هذا .. وأنصحك لا تتعامل مع ذاك .. وأبعد الإداري فلان وقرب علان، وافرض شخصيتك على المدرب ولا تخضع لمطالب نور» كل تلك العبارات وأكثر يسمعها رئيس الاتحاد الجديد صباحا ومساء. • إبراهيم علوان لو أطاعهم في كثير من الأمر لوجد نفسه غارقا في مستنقعات الوصايا لكن الذي يعرف ابن الجنوب ويعرف كيف صنع نفسه. يدرك تماما بأن كل مساعي الحشريين ستذهب هباء منثورا لما يملكه من فراسة يميز فيها الغث من السمين وتجعله يسير النادي بطريقة متزنة تسعد الاتحاديين. • أعيدوا النظر في تعليق إبراهيم علوان على أزمة القائد مع المدرب ستلمسون رسالة خاصة وجهها لبعض الإعلاميين «الحشريين» فحواها مطالبته لهم بعدم التدخل، حتى يستطيع إخماد فتيل الخلاف وإعادة المياه لمجاريها. • لا أدري لماذا انتابني شعور بعد أن فرغت من قراءة كلمة أحمد فتيحي على خلفية إبعاد محمد نور بأن هناك فرقا شاسعا بين دور «أبو الوليد» في مشكلة نور العام الماضي وبين دوره هذا العام .. إنه مجرد شعور. • ازدحم وسطنا الرياضي بمن يبحث عن نفسه على حساب الكيان وازداد ضجيجهم أكثر في وسائل الإعلام وارتفعت أصواتهم وكثرت وعودهم وفي النهاية كلام في كلام على طريقة مناحي الدعجاني. وقفة: • أزمة نور تحتاج إلى حكمة بحيث لا تخسر المدرب ولا تخسر نور لأن الثمن في الحالتين غال على المدى البعيد.