تستعد منطقة القصيم بكل مدنها لبداية موسم التمور أواخر الشهر الجاري، حيث بدأت بواكير تمور المنطقة ترد إلى الأسواق بكميات صغيرة ومتواضعة. وسيبدأ إنتاج المنطقة من نوع السكري «أكثر أنواع التمور السعودية جودة» بعد ثلاثة أسابيع قبل دخول شهر رمضان المبارك، حيث تستقبل ساحات بيع التمور الكميات الواردة من مختلف أنواع التمور، وعشرات الآلاف من المشترين من خارج وداخل المنطقة. وستصل أسواق تمور القصيم ذروتها في التاسع من سبتمبر المقبل «اليوم الأخير من رمضان»، لتبدأ بعده كميات التمور في الانحسار التدريجي حتى أوائل نوفمبر، الذي يعلن معه نهاية موسم تمور القصيم. وبلغت الاستعدادات ذروتها في المنطقة، حيث سيعلن عن انطلاق خمسة مهرجانات متخصصة للتمور (بريدة، عنيزة، المذنب، البدائع، رياض الخبراء)، بقصد تنشيط عمليات تسويق التمور، وتشجيع المزارعين وخدمة المشترين. وسيشرف جهاز السياحة في المنطقة على هذه المهرجانات التي اعتبرها مهرجانات فرعية لما أطلق عليها مهرجان القصيم الوطني للتمور. ويتولى الجهاز الشؤون التنظيمية والإعلامية والدعائية لهذا المهرجان الأكبر في المملكة. ويتوقع متعاملون أن تحافظ أسعار تمور القصيم وخصوصا النوعيات الممتازة، منها على الارتفاعات السعرية التي اكتسبتها في العام الماضي. ويرجع المتعاملون هذه التوقعات لعدة أسباب أهمها: دخول مستثمرين جدد لسوق التمور، وهم أصحاب رؤوس أموال كبيرة، رغبة المستثمرين في تخزين كميات كبيرة من التمور، لتصريفها في شهر رمضان 1432ه، زيادة القدرة الشرائية عند المواطن والمقيم بالنسبة للتمور، ظهور أسواق جديدة للتمور القصيم بعد الدعاية التي صنعتها المهرجانات لها، القناعات لدى المستثمر والمستهلك أن السكري أفضل أنواع التمور في العالم. ويذكر متعاملون ووسطاء في أسواق التمور أن السوق ستفتح فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتكون مصدر دخل رئيسيا. إلى ذلك، لن يكون للعمالة الوافدة مكان في بيع محصول ثمار النخيل في الموسم، حسب توجيه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتنفيذا لهذا التوجيه، عقد نائب أمير القصيم الأمير فيصل بن مشعل اجتماعا لهذا الغرض في القصيم أمس الأول.