الإيمان بقضاء الله وقدره شيء لا يمكن للإنسان جحوده ونكرانه، والإنسان لن يأخذ إلا ما قد كتبه الله له: هذه عبارة أقولها لنفسي ولكل شخص لم ترشح ابنته أو ابنه في أي من الوظائف التعليمية التي تعلنها وزارة الخدمة المدنية وما حصل هذه السنة أيضا لبناتنا الخريجات واللاتي مضى على تخرجهن أكثر من خمس سنوات ولم يحصلن على وظيفة يدعو للوقفة وطرح السؤال التالي: ما الأسباب الأخرى التي كانت سببا وراء عدم ترشيحهن؟ هذا السؤال يحتمل أكثر من إجابة منها عدم الأخذ بسنوات التخرج وعناصر المفاضلة غير العادلة، حيث عمدت إلى عدم الاعتراف بالدبلومات الأخرى والتي مضى عليها أكثر من خمس سنوات، علما أن الخريجة لا ذنب لها في ذلك، وعدم احتساب سنوات الخبرة كلها وإنما ثلاث سنوات فقط، وعدم وضع درجات للتخصص، احتكار وزارة الخدمة المدنية دون غيرها لتلك الوظائف بمعنى أن من المفترض أن تكون كل وزارة مسؤولة عن توظيف قطاعها، عدم توفير الخدمة المدنية لاحتياجات المحافظات والتي تم الرفع بها فتلجأ أخيرا إلى إجراءات التعاقد مع بداية كل عام دراسي، وأخيرا (الواسطة) فهي الداء والمرض الخبيث الذي ينهش جسد المجتمع. عبدالله جريد العمري المخواة (قرية ثغر)