صدرت أمس أحكام بالسجن مددا لا تقل عن 20 عاما على ثلاثة بريطانيين تم تجنيدهم للقيام بدور مفجرين انتحاريين في مؤامرة بإيعاز من تنظيم القاعدة لنسف طائرات في الجو خلال رحلات بين جانبي الأطلسي باستخدام متفجرات سائلة. كان زعماء المؤامرة يأملون تفادي إجراءات الأمن في المطار بتهريب قنابل بدائية الصنع على متن طائرات متجهة إلى الولاياتالمتحدة باستخدام متفجرات سائلة مخفية في هيئة مشروبات غازية. وفجرت القضية حملة عالمية على حمل السوائل على متن الطائرات ما زالت تؤثر على ملايين الركاب في شتى أنحاء العالم. وأحبطت الشرطة البريطانية المؤامرة في عام 2006 بعد أكبر عملية تحريات ومراقبة سرية شهدتها البلاد. وقال المدعون إن الشرطة منعت هجوما يماثل في ضخامته هجمات 11 من سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة. وصور المتآمرون شرائط فيديو كان مزمعا نشرها لأجهزة الإعلام بعد وفاتهم تهدد بشن هجمات على أعداء الإسلام. ونفى إبراهيم سافانت (29 عاما) وعرفات وحيد خان (29 عاما) ووحيد الزمان (26 عاما) وهم جميعا من لندن التآمر للقتل وقالوا إن شرائط الفيديو كانت جزءا من فيلم تسجيلي. وقال القاضي تيموثي هولرويد إن الرجال مجرد جنود لا يدركون الأهداف المزمعة لهم ولم يشاركوا في تخطيط الهجمات أو تجميع القنابل. ولكنه قال إن الثلاثة جميعا كانوا ينوون قتل عدد غير مؤكد ولكن قد يكون كبيرا من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء. وأضاف القاضي لمحكمة وول ويتش الملكية في شرق لندن «تعزيزا لتلك المؤامرة سجل كل منكم شريط فيديو وصف فيه نفسه بأنه تم إكرامه بفرصة المشاركة في تلك المهمة». وكان زعيم المؤامر عبد الله أحمد علي اختار سبع رحلات إلى سان فرانسيسكو وتورونتو ومونتريال وواشنطن ونيويورك وشيكاغو غادرت كلها لندن في فترة زمنية لا تتجاوز ساعتين ونصف بين كل رحلة وأخرى. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في سبتمبر الماضي. وأدين 12 شخصا فيما يتصل بالمؤامرة في سلسلة محاكمات.