يستعيد المخرج الفلسطيني باسل الخطيب عبر مسلسل جديد يعرض في رمضان المقبل تاريخ مدينة القدس خلال فترة حرجة تمتد 50 عاما، بدءا من 1917م حين وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وصدر وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين التي كان يغلب العرب على سكانها آنذاك، وصولا إلى أحداث عام 1967 حين سقطت القدس كلها في يد إسرائيل التي كانت تسيطر على الجزء الغربي من المدينة منذ عام 1948. ويواصل الخطيب حاليا تصوير مسلسل «أنا القدس» في سورية، بمشاركة ممثلين سوريين وأردنيين ولبنانيين وتونسيين وعراقيين ومصريين، منهم الممثل السوري عابد فهد. ويعرض في 30 حلقة، وهو إنتاج سوري مصري مشترك، وتتراوح ميزانيته بين 3.5 وأربعة ملايين دولار. يرصد المسلسل حياة سكان القدس وتفاعلهم مع التغيرات التي حدثت في ظل الانتداب البريطاني، ثم الحكم الإسرائيلي بعد ذلك. ولا يقتصر الحديث عن القدس وأوضاعها السياسية بل يوضح الأهمية الفكرية والثقافية للشطر العربي من المدينة. وأوضح المخرج باسل الخطيب أن فكرة المسلسل بدأت منذ نحو عشر سنوات، وكتابة السيناريو استغرقت ثلاث سنوات، مشيرا إلى أنه واجه صعوبة في العثور على مكان مناسب لتصوير المسلسل لحاجته لبيئة مماثلة لبيئة القدس. وجرى التصوير في مواقع سورية في دمشق وحلب ومشتى الحلو وصافيتا.