أطلق مدير ثانوية في محافظة رجال ألمع فكرة جديدة يرصد من خلالها سلوكيات الطلاب ويراقب الأداء في مدرسته، وذلك عبر زرع وتشغيل كاميرات في المداخل الرئيسة للمدرسة والساحات وعند دورات المياه والممرات والفناء الخارجي وفي الأماكن التي يصعب الوصول إليها. وأوضح موسى قصير مدير مدرسة الصديق الثانوية أن المشروع بدأ بتسع كاميرات زرعت في المداخل الرئيسة والحمامات والممرات خلال هذا العام، وفي العام المقبل سيكون هناك زيادة في عدد الكاميرات ليصبح اليوم الدراسي تحت السيطرة والمراقبة بشكل دقيق حسب تعبيره. وأوضح أن الكاميرات ساهمت في الحد من السلوكيات السلبية لدى بعض الطلاب، ودفعت بالطلاب إلى المحافظة على ممتلكات المدرسة من العبث والإتلاف، وساهمت ايضا في الحفاظ على هدوء اليوم الدراسي بين الطلاب، إلى جانب عملها في الحد من السرقات التي تحدث من وقت إلى آخر، والسيطرة على ظاهرة العبث بالجدران وتهشيم السيارات. وأكد مدير المدرسة أن الهدف الأساسي من زرع هذه الكاميرات ليس التجسس أو التصنت، بقدر ما هو المحافظة على أمن وسلامة الطلاب، وأن جميع منسوبي المدرسة من مدرسين وطلاب راضون عن تلك الكاميرات، متمنيا أن تطبق هذه الفكرة في جميع مدارس المحافظة، لعمل ضوابط سلوكية على هذه السن الخطرة. وزاد: «من مميزات هذه الخطوة التعرف على السلوكيات الأكثر انتشارا في المدرسة حيث تتفاوت من مدرسة إلى أخرى وبالتالي يمكن حصرها وقياسها ووضع بعض الضوابط والحلول تجاه كل مشكلة أو محاولة التقليل أو الحد منها، وهو ما يساهم في تحسين السلوك، ويساعد علي إيجابية وتخزين القيم الإيجابية في المدرسة والحد من الفوضى والسلوكيات غير المرغوبة، كالتدخين والشمه والتسرب الصفي والعنف والكتابة على الجدران، والتخريب المتعمد على مرافق المدرسة والسرقة أثناء ساعات الدوام وخارجها»، مشيرا إلى أن الكلفة الإجمالية لتركيب الكاميرات بلغ نحو 18 ألف ريال، وجاءت بجهود ومساهمة ذاتيه من جميع منسوبي هيئة التدريس في المدرسة. وفيما أبدت شريحة واسعة من طلاب المدرسة عن عدم رضاهم عن وضع كاميرات لمراقبتهم، وطالبوا بوضع كاميرات لمراقبه أداء المعلمين داخل الفصول، أيد مدير التربية والتعليم في رجال ألمع هاشم علي الحياني الفكرة وأكد أنها عالجت الكثير من الظواهر السلبية داخل المدرسة، مشيرا إلى أنها طريق للرقابة الذاتية. وقال: «من خلالها يستطيع مدير المدرسة المحافظة على محتويات المرفق الحكومي من التكسير والضياع والعبث» لكنه عاد للتأكيد على أن هذه الفكرة هي اجتهادات شخصيه من قبل مدير المدرسة وزملائه المعلمين.