قضى رجل في أعماق بحر أم الحمام في شواطئ الشبعان الجنوبي البارحة الأولى، فيما نجا شقيقه من الغرق بعدما نجح غواصون في إجلائه في اللحظة الحاسمة. وبحسب المعلومات، فإن الرجلين خالفا تعليمات حظر السباحة في المواقع الخطرة وهبطا إلى موقع ثري بالشعب المرجانية والكهوف الصخرية فسحبتهما التيارات المائية إلى العمق. وقالت تقارير من محافظة أملج: إن الرجلين من سكان المدينةالمنورة ووصلا إلى المنطقة بصحبة والدهما المسن بغرض الاستجمام والتنزه في شاطئ رأس الشبعان الجنوبي، 25 كيلو مترا جنوبي محافظة أملج، وحينما عزما على الهبوط إلى البحر تلقيا تحذيرات رسمية من الدوريات بمخاطر الموقع، غير أنهما فضلا السباحة برغم اللوحات الإرشادية المحذرة وتنبيهات الدوريات. عند وصولهما إلى منطقة أم الحمام جرفتهما الأمواج العاتية إلى العمق فتلقت غرفة عمليات حرس الحدود نداء استغاثة من والدهما، فانطلقت إلى المكان سبعة أطقم إنقاذ مشكلة من غواصين وزوراق مطاطية، وبرغم خطورة الموقع وتغيرات المد والجزر والأمواج العاتية، نجح رجال الإنقاذ في إجلاء الاثنين إلا أن أحدهما لفظ أنفاسه بعيد لحظات من إجلائه، فيما عثر المنقذون على الناجي على مسافة تبعد نحو كيلو مترين من موقع غرق الأول. قاد أطقم الإنقاذ النقيب بحري بسام الصيدلاني والملازم أول سلطان البلوي والرقيب غواص عبداللطيف الحمدي، وتم نقل الغريق والناجي بواسطة إسعاف حرس الحدود إلى المستشفى العام في أملج. وبحسب مصادر طبية، فإن الوضع الصحي للناجي مستقر، إذ تعرض إلى سحجات طفيفة في الذراع. إلى ذلك تقدم قائد قطاع حرس الحدود في أملج المقدم عودة معوض البلوي بمواساته إلى أسرة الغريق وأصدر تعليماته بنقل الجثة إلى المدينةالمنورة بسيارة تتبع حرس الحدود.