شيء ما يضغط على النخاع الشوكي للفرطوشي، ويحيل حياته جحيما لا يطاق، إذ غالبا ما يتوكأ على عكازين وأحيانا يقتعد كرسيا متحركا. وتعود معاناة الفرطوشي، الذي يسكن في بيشة التابعة لمنطقة عسير جنوبي المملكة، إلى عشرة أعوام ماضية حينما أحس بثقل في رجليه وعدم إحساس في نصفه السفلي، ما استتبع إجراء عملية جراحية لم تكلل بالنجاح، سافر إثرها للعلاج في الخارج ومكث هناك ثلاثة أشهر، وعندما عاد أحيل على التقاعد فأخذ مستحقاته وسافر مرة أخرى ومكث زهاء تسعة أشهر أخرى تحسنت خلالها حالته الصحية، وأصبح يمشي مستندا على عكازين، ولكن أوضاعه المالية لم تمكنه من مواصلة العلاج، فعاد مرة أخرى إلى أرض الوطن متطلعا لمتابعة رحلته العلاجية.