التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يدعو لرفع الحصار عن قطاع غزة وإجراء تحقيق دولي في الهجوم على سفينة تركية ضمن أسطول للمساعدات الإنسانية ووقف الاستيطان. ولم يدل نتنياهو بأي تصريح بعد اللقاء الذي استمر 45 دقيقة. واكتفى مكتب الأمين العام بالقول إن الرجلين بحثا عملية السلام والحصار على غزة والوضع في جنوب لبنان بشكل خاص. وزار نتنياهو الأممالمتحدة حيث لا تحظى إسرائيل بسمعة طيبة لدى الدول الأعضاء ال192 بسبب القضية الفلسطينية التي ما زالت بدون حل، لكنه كان مطمئنا بعض الشيء إثر لقاء ودي جمعه الثلاثاء بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكان الأمين العام للأمم المتحدة عبر الثلاثاء عن ارتياحه للتدابير الإسرائيلية الجديدة لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، داعيا في الوقت نفسه لفعل المزيد. وقال كما نقل عنه مكتبه الإعلامي «يجب الآن أن تتبع تدابير إضافية» لتلبية حاجات شعب غزة والسماح للأمم المتحدة بتسريع وتوسيع جهودها الإنسانية. ويدعو بان كي مون منذ مدة طويلة إلى الرفع التام للحصار عن قطاع غزة. ويأتي هذا التغيير السياسي تحت ضغوط دولية مكثفة على إسرائيل لتخفيف الحصار المحكم الذي تفرضه منذ أربع سنوات، بعد هجوم كوماندوس إسرائيلي على أسطول إنساني دولي قتل خلاله تسعة أتراك وأثار الاستنكار في سائر أنحاء العالم. ويدعو بان كي مون إلى إجراء تحقيق دولي حول هذا الهجوم الذي شنته إسرائيل في المياه الدولية. وتؤكد الأممالمتحدة أن اقتراحها لإجراء مثل هذا التحقيق ما زال «مطروحا» فيما لا تريد إسرائيل السماع به مؤكدة أن باستطاعتها أن تقوم بهذا التحقيق بنفسها وب«مصداقية». أما مسألة تمديد تجميد البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية الذي قرره نتنياهو تحت ضغط أمريكي وينتهي في 26 سبتمبر (أيلول)، فلم يتم ذكرها علنا الثلاثاء بعد لقاء أوباما ونتنياهو في البيت الأبيض، ولا بعد لقائه مع بان كي مون.