هل يعقل أن تناقش خطة التنمية التي يفترض أن تشكل العمود الفقري للبرنامج الإنمائي للبلاد خلال خمس سنوات وتقر بين يوم وليلة! هذا ما أشار إليه المهندس محمد القويحص عضو مجلس الشورى ضمن المداخلات القوية التي جرت في جلسة الأحد الماضي، عندما قال بأنهم يراجعونها في يوم ويوافقون عليها في يوم آخر. هل يعقل أن يتم التعامل مع خطة استراتيجية تمثل حجر الزاوية في برنامج التنمية الوطني بهذه الصورة، ومن قبل من؟ مجلس الشورى!! الذي أعرفه أن جميع الخطط والاستراتيجيات الوطنية تناقش في المجالس النيابية قبل فترة طويلة من إقرارها وسريان مفعولها، وأن جميع الأطراف المختصة تشارك في هذه المناقشات بشكل أو بآخر. بعض المدركين لطبائع الأمور يرون أن إقرار الخطة في يوم واحد ليس خطأ، وأنه الحل الأمثل لجملة من الأسباب والاعتبارات، أقلها أنها تدخل أروقة المجلس بعد ثمانية أشهر من سريان مفعولها.. وأن الأمر مجرد تحصيل حاصل. ما هو أهم من الخطة اللاحقة هو الخطة السابقة، والتي كان يفترض من المجلس أن يناقشها ويطلع على ما تحقق منها وما لم يتحقق، وأن تقدم الوزارة تقريرا متكاملا للمجلس لمعرفة مصير هذه الخطط المدججة بالأرقام الفلكية، خصوصا أن البعض يرى أن بعض جوانب هذه الخطط لم تتحقق إلا بنسبة متدنية جدا، ولذلك فهي تستعصي على العرض.. أو النشر على الملأ. مفارقات عجيبة، فالمجلس الذي يقضي أشهرا طويلة على بعض الفقرات في نظام عام، يوافق على خطة بهذه الأهمية وبهذا الكم من الاعتمادات بيوم واحد! فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة