في بريد اليوم رسائل ذات موضوعات مختلفة، فالأولى من الأخ أبو عبد الله الذي يقول: «أعرض في رسالتي معاناة زوجتي وزميلاتها بأحد المستشفيات، فلقد تخرجت زوجتي من الجامعة بتخصص صحي مهم ومرغوب جدا جدا، وبتدبير الله وتوفيقه دبرت لها واسطة للعمل بمستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام على التشغيل والصيانة مع الشركة المشغلة للمستشفى، وقد صدمنا في بداية الأمر بالراتب الزهيد الذي كان مفاجأة لنا بتسليمها 1465ريالا، ومع ذلك أجبرتها بالاستمرار بالعمل لاكتساب الخبرة. في عامين كانوا خلالها يعشموهن إما بالترسيم وإما بالنقل على برنامج المستشفى الذي ستكون مزاياه أفضل من عقد الشركة، وكل ما أردنا أن نقدم الاستقالة يعشموننا بعد ستة أشهر، ومرة أخرى في شهر ستة، ومرة أخرى في رمضان وهكذا إلى أن انتهى عقد الشركة، وطالبوا الموظفات بعمل إخلاء طرف من الشركة لاعتماد نقلهن على برنامج المستشفى، ولكن ذلك لم يحصل فاجتمعوا مع المدير للنظر في وضعهن «المدير السابق للمستشفى» قال لهن «استمروا بالعمل وسوف ندبر رواتبكن من أي مكان». وفعلا استمررن بالعمل قرابة الستة أشهر أي إلى الآن دون أن تظهر أي نتيجة في الوقت الذي تعرضن لكثير من الأمراض جراء العمل المرهق، فمنهن من أصابتها أمراض في المفاصل، ومنهن من أصبحن يشتكين من آلام بالكتف، ومنهن من يشتكين من آلام الظهر، ولكن لا تقدير ولا يعلمن ما هو مصيرهن، مع أن عملهن يعتمد المستشفى عليهن اعتمادا كليا، حيث أنهن يقمن بسحب ملفات المرضى يوميا لتسليمها للدكتور.. سامحني على الإطالة وفقكم الله إلى كل خير». والرسالة الثانية من الأخ عبد الرحمن بن سعد الغامدي من مكةالمكرمة وفيها يقول: «يلاحظ في داخل الأسرة السعودية البعض منها انعدام لغة الحوار والنقاش لا نجد سوى لغة الأمر والجزر والنهي، وهو أمر توارثته الأجيال جيلا بعد جيل، واليوم ونحن نقف على أعتاب القرن الواحد والعشرين لازلنا نورث الأجيال النابتة ما ورثناه!. فإلى متى سنظل نحمل أخطاء الماضي، لماذا لا نصحح الأخطاء بدل أن نتوارثها ؟! إن علينا أن نطور في كل شيء لا أن نتمسك بالعادات ولو أنها كانت خاطئة لتصبح من الثوابت، أبدا لا نقبل أن نتحدث عنها، وما أود أن أوضح أن شرعنا الكريم للمتمعن يعي أنه أمر وحبذ لغة الحوار والنقاش داخل الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه فلماذا لا ننفض الغبار المتراكم على أذهاننا ونفتح الأبواب للحوار، للاحتواء، للنقاش، للتفاهم، من أجل أن نبني أسرة سليمة وليست مريضة وتمرض المجتمع ككل وتنشأة الأسرة والمجتمع معا؟». والواقع أنه كلام سليم، ولكن المؤسف أن الغالبية تقول بمثل ذا، ولكنها في المواقف تتمسك بالموروثات حتى ولو كانت خاطئة كما يقول الأخ الغامدي. والرسالة الثالثة من الأخ «ف س م م» وفيها يناشد المحسنين التكرم بالوقوف معه والإحسان إليه لمواجهة متطلبات المعيشة، إذ يقول في الرسالة: «إني أعاني من ظروف جدا جدا صعبة لم يعلم بها سوى الله رب العالمين، حيث توجد لي أسرة مكونة من 17 فردا غير والدتي لم أملك بيتا بل بالإيجار لأسرتي ولوالدتي ومصاريف لا تحصى ولا تعد أكثرها مصاريف علاج والدتي فوق هذا توجد علي ديون كثيرة لم أستطع سدادها، لأن راتبي لا يكفي لكل هذا. شاءت الأقدار بقيام ابني بعمل حادث بالسيارة وسلمه الله ولكن السيارة انعدمت تماما واضطررت لاستخدام المواصلات، لأني ما أعرف قيادة السيارات. وإني أسأل الله أن يتكرم محسن فيمد لي يد العون والمساعدة باعطائي 50 ألف ريال لشراء سيارة كورية وقضاء بعض المستلزمات الهامة والله يحب المحسنين». فاكس: 6671094 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة