الفترة الزمنية التي مرت على انتقال المعلمات والطالبات لمدرسة تحفيظ القرآن الكريم في البشائر التابعة لمنطقة عسير لم تكن كافية للتأثير على المبنى، فثلاثة أشهر من الزمن لا تسبب اهتراء المبنى، ومع ذلك فما أن سقطت الأمطار قبل أسابيع حتى ظهرت الشقوق في كل جنبات المدرسة، كما أن الرداءة بدت على المبنى على نحو يوحي بسوء التنفيذ، إذ ظهرت التصدعات وهبطت أرضية الساحة الخارجية للمبنى وتكسر البلاط الخارجي وانخفضت معه الأرضية وظهرت معها أجزاء كثيرة من أساس المبنى وارتفعت بالمقابل معها الأبواب التي تؤدي لداخل المدرسة وبدت علامات التصدع واضحة على الدرج الخارجي للبوابة الخارجية للمبنى، بل مال معه الإطار الحديدي للبوابة الخارجية وعمدت الشركة المنفذة لمبنى مدرسة البشائر مجددا إلى البناء والترميم بعد هطول الأمطار مع أنه لم يمض عليها فترة، مما يدل على سوء التنفيذ والتخطيط، خاصة أن المقاول غرم قبل ذلك من قبل تعليم البنات في بيشة بالحسم 10 في المائة من قيمة العقد؛ نظير تأخره عن إكمال المشروع في حينه. وأوضح ل «عكاظ» مدير تعليم البنات في بيشة جلوي كركمان أن الأضرار التي ظهرت في المبنى اقتصرت فقط على هبوط البلاط في الساحات الخارجية للمبنى وليس هناك تسريبات للمياه من السطح العلوي أو حتى أضرار أخرى مست أساسات المبنى. وأبان كركمان «تم تكليف المقاول بعمل حوائط ترابية ساندة لها خارجيا لمنع دخول المياه، بالإضافة لعمل إصلاحات لكل تلك الأضرار التي لحقت بها وذلك كون المدرسة لازالت تحت الضمان الذي يلزم المقاول بموجبه بجميع الإصلاحات التي قد تظهر، كما أنه كلف أيضا بعمل عوازل خارجية للشبابيك لمنع تسرب ودخول الأمطار والمياه مابين الألمنيوم والجدران إلى داخل الفصول الدراسية. وحول ظهور تصدعات في جدران المدرسة، قال مدير تعليم بنات بيشة: «هناك صدوع ظهرت في اللياسة الخارجية وهذا أمر طبيعي نتيجة الأمطار، والمقاول كلف بعمل كل الإصلاحات».