دعا عضو شرف نادي الصم في المنطقة الشرقية الدكتور سعيد عطية أبوعالي رجال الأعمال إلى تبني تأسيس كلية للإعاقة السمعية. وقال إن المعونة التي تصل النادي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا تزيد على 500 ألف ريال، ينفق جزء منها على صيانة الموقع، لا تكفي لدعم كافة المناشط والمكافآت، مقدرا حجم الموارد المالية التي يحتاجها النادي بنحو ستة ملايين ريال سنويا. وأضاف أن نادي الصم بصدد التنسيق مع الشركات للبحث عن وظائف مناسبة للمعوقين سمعيا، تتيح لهم مجال العيش الكريم. من جهته، قال رئيس مجلس إدارة النادي ناصر السهلي، بلغة الإشارة، البارحة الأولى في لقاء (الثلاثاء) الشهري، الذي تنظمه غرفة الشرقية في مقرها، إن المسؤولين في النادي لديهم تطلعات كبيرة، فيما تصطدم بقلة الامكانات، مؤكدا أن واقع الصم شهد تطورا كبيرا، فقد كانوا يجتمعون في الشوارع، ثم صاروا في المنازل أو في الخيام، وكانت هناك حوادث ومواقف غير مقبولة، وكانوا يتمنون أن يكون لهم ناد للصم، إلى أن تم افتتاح هذا النادي لهم عام 1421 فكان لهم موقعا يجتمعون فيه، وتنمو من خلاله كفاءاتهم وقدراتهم، ليصبح بذلك أحد الأندية الثلاثة في المملكة. وتطرق إلى الخدمات التي يقدمها النادي لأعضائه وهي النشاط الثقافي والرياضي، وتعليم اللغات العربية والإنجليزية، وبعض الأنشطة الدينية مثل رحلات الحج والعمرة، وتعليم بعض المهارات، فقد ظهر من النادي عدد من المتميزين على مستوى المملكة، في مختلف المجالات. من جانبه، قال عضو شرف النادي الدكتور سعيد عطية أبوعالي إن التعامل مع الصم عمل إنساني بحت، يأتي ضمن توجهات الدولة لرعاية المعوقين بشكل عام، والإعاقة السمعية بشكل خاص، مضيفا أن النادي يسعى لفتح آفاق جديدة من حيث التنظيم والخدمات المساندة، إذ يسعى لكسب هذه الفئة من الشباب المحبين لوطنهم، الملتزمين بدينهم وأخلاق مجتمعهم، فهم يقدرون هذا المجتمع الذي يعيشون فيه. وكشف أن النادي بصدد حملة تعريفية بنشاطاته، وشرح بعض المعوقات التي تحول دون تحقيق أهدافه الكبيرة، منوها بأن أكبر عقبة تواجه الإدارة تتمثل في عدم وجود مقر دائم للنادي، فالمقر الموجود مؤقت، ومبنى مستأجر يكلف النادي 200 ألف ريال سنويا. وقال أبوعالي إن النادي لديه أنشطة عديدة من قبيل النشاط الديني والرياضي والثقافي والاجتماعي، وشروط العضوية ألا يقل عمر المنتسب له عن 14 عاما، مؤكدا أن النادي بصدد العمل على توظيف المعوقين سمعيا، ومساعدتهم على الزواج، مشير إلى أن النادي وجد ترحيبا ودعما من إمارة المنطقة الشرقية.