احتفى الاهلاويون بصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله البارحة الأولى، في ليلة اختطلت فيها مشاعر الحب بالوفاء. وقال خالد بن عبد الله في كلمته: «إخوتي الكرام أقف بين أيديكم ولساني عاجز عن شكركم على هذا التكريم المقدر والذي منحتموه لي وأنا صاحب الجهد المقل .. لقد منحتموني أكثر مما أستحق كما هو هذا الصرح الشامخ الأهلي الذي أعطاني أكثر مما أعطيته وأهم ما أعطانيه هو هذا الحب الذي أجده من الكثيرين هنا وهناك والحب هو الكنز الحقيقي الذي لا يباع ولا يشترى إخوتي الكرام .. اللحظات التاريخية لا بد أن تستوقف الإنسان، وهذه لحظة تاريخية لأخيكم .. هي وقفة نقرأ فيها جزءا من تاريخ نادينا العريق الكبير، ونستذكر فيها وفاء ذلك العطاء غير المحدود الذي جاد به الرعيل الأول ومن تلاهم، وفي مقدمتهم رائد الرياضة الأول الوالد الأمير عبدالله الفيصل ومعه رعيل المؤسسين الإخوة حسن عمر شمس، عبدالرؤوف وعبدالجليل وحسن بترجي، حسين وعلي صابر بالإضافة لعمر باقيس وإبراهيم نشار، أمين تونسي وإبراهيم زهران وغيرهم، والكثيرون ممن تتابعوا لخدمة الأهلي سائلا الله أن يبارك في أعمار من هم على قيد الحياة وأن يتغمد أولئك الذين رحلوا عن الدنيا بواسع المغفرة والرحمة. وستبقى ذكراهم وسيرتهم تعطر حاضرنا وترسم مستقبلنا وتبعث فينا وفي الأجيال المتعاقبة الأمل والحلم لارتياد أفاق أرحب وتحقيق نجاحات أكبر تليق بمكانة الأهلي وجمهوره الغالي الراقي. إخوتي الكرام تجيء هذه الاحتفائية نزولا عند رغبة الكثيرين منكم وكنت أمانع إيمانا مني أن ما قدمته وما سأقدمه للأهلي يمليه علي الواجب والانتماء وهذا التكريم لأخيكم الليلة هو تكريم لكم فأنتم أصحاب الوفاء والقلوب المعطاءة .. أنتم يا أعضاء شرف النادي بسندكم الدائم وأفكاركم النيرة .. وقفاتكم الإيجابية في ساعات الحسم والمشورة. أما أنتم يا جمهور الأهلي .. فأنتم المنارة الوضاءة .. والوقود المشتعل .. والعلامة الفارقة بين جماهير المملكة برقيكم وإخلاصكم ونصحكم – وأزيد وصبركم الطويل. غير أن عيونكم البراقة التي تشع أملا وقلوبكم التي تعمر وتفيض حبا وعشقا للأهلي .. هي من يدفعني لبذل المزيد والمزيد. أما الإخوة إعلاميو الأهلي فأناشدكم بالتكاتف والوقفة الصادقة والدعم المعنوي. وما أخالكم إلا كذلك بحول الله ومناشدتي موصولة إلى كل منسوبي الأهلي أن نخلص العطاء لتحقيق الغايات التي نتطلع إليها جميعا إن شاء الله. إخوتي .. إن الصروح العظيمة على مر التاريخ هي نتاج تظافر عوامل عديدة يمثل العطاء البشري فيها حجر الأساس ولذلك فإن الإنجازات الكبيرة التي تحققت للأهلي خلال مسيرته ما كانت لتكون لولا عطاؤكم وعطاء الأجيال المتعاقبة لذا فوصيتي أرفعها وبالصوت العالي أن نكون كمحبين للأهلي على اختلاف مواقعنا دائما يدا واحدة وأن نخلص النوايا ونبارك الجهد فإن البطولات قريبة والحصاد آت بمنة منه وفضل. والقادم مكمل للماضي العريق والحاضر محطة انطلاق لمستقبل مشرق بناء وهادف وتحت راية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. مع متابعة من الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه. إخوتي وأنا الملم أطراف الحديث اسمحوا لي أن اخص بالشكر إخوتكم الذين حملوا فكرة هذه الاحتفائية وعملوا لها حتى خرجت في هذه الصورة الزاهية كما يشرفني أن أحييكم جمعيا بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..