كشف مدير إدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق عن استغلال التنظيمات المتطرفة لفقه الأمنيات لتوريط الشباب المتعاطفين في الإرهاب، مبينا أن فقه الأمنيات شبيه بالقاعدة الشرعية «الضرورات تبيح المحظورات». وحذر الهدلق من الوقوع في فخ فقه الأمنيات، خصوصا في مجال جمع التبرعات، مبينا أن الإرهابيين يزيفون كوبونات إفطار صائم وغيرها ويستغلون الصناديق في المساجد لجمع التبرعات لتمويل العمليات الإرهابية، مضللين الناس والسلطات تحت ستار شرعي يسمونه فقه الأمنيات حتى تم إصدار التوجيهيات بتوقيف جمع التبرعات في المساجد. ولفت الهدلق إلى أن التنظيمات الإرهابية تحلل كثيرا من الأمور المحرمة وتزور وتسرق لتنفيذ أعمالها الإرهابية. وحذر مدير إدارة الأمن الفكري الشباب من وقوع فخ الإرهابيين من خلال تورطين المتعاطفين من الشباب والذين يرفضون ارتكاب أعمال العنف بأن يأتوا إليهم ويطلبوا منهم المساهمة بأمور بسيطة وتافهة كما يصورها لهم، لكنها تعينهم على الجهاد، مثل استئجار شقق مفروشة لهم ببطاقات هولاء الشباب أو سيارات، مضيفا «أن الشباب يستجيبون لرغباتهم وبعد ذلك يخبرونهم بأن أسماءهم أصبحت مطلوبة لدى وزارة الداخلية وذلك كذبا حتى يستدرجوهم فلا يكون أمام الشاب إلا المطالبة بمساعدته فيعرضون عليه حمايته ليتلقفوه ويعزلوه عزلا كاملا عن المجتمع ويوقعوه في شباكهم ويحاولوا أن يقنعوهم بأفكارهم كذبا وخذاعا، مؤكدا على أن كثيرا من الشباب الموجودين مع التنظيمات المتطرفة وقعوا نتيجة استدراج التنظيمات المتطرفة لهم. وشدد الهدلق على أن هناك أمورا تدخل لديهم في باب فقه الأمنيات لا يمكن بثها للناس، لأنها إحدى الوسائل المساعدة على الجريمة مثل طرائق استخدام الجوالات في عملياتهم. وأفاد الهدلق أن وزارة الداخلية تقوم بدورها بتوعية المجتمع من الوقوع في براثن التنظيمات الإرهابية من خلال الشعارات التي يرفعونها أو من خلال التدليس والكذب باسم الدين، داعيا وسائل الإعلام لضرورة التعاون في كشف ألاعيب هذه التنظيمات. واعتبر أن الجهود المبذولة من كافة الجهات ومنها المؤسسات التربوية ووسائل الإعلام مازالت دون المستوى وبحاجة لتكثيف وتنويع.