قال مسؤول أمني سعودي أمس (السبت) إن نحو 25 ممن أُفرج عنهم من سجن القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (جنوبكوبا) عادوا إلى التشدد بعد إخضاعهم لبرنامج إعادة التأهيل والمناصحة. وأوضح أن 2000 معلم منعوا من التدريس بسبب آرائهم المتطرفة خلال السنوات الخمس الماضية، كما أن هناك 400 معلم، و2000 متعاطف مع «القاعدة» رهن الاحتجاز. وكانت السعودية استعادت نحو 120 سجيناً تم إخضاعهم بعد استعادتهم لبرنامج المناصحة تمهيداً لاعادة دمجهم في المجتمع. وذكر مدير إدارة الأمن الفكري في وزارة الداخلية عبدالرحمن الهدلق - في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز» أمس - ان «من معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم من ذهبوا إلى اليمن حيث يتخذ تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» مقراً فيما أعيد آخرون إلى السجون أو قتلوا بعد حضورهم جلسات المناصحة. وعزا الهدلق عودة المعتقلين السابقين إلى الفكر الضال والعمليات التخريبية إلى العلاقات الشخصية الوطيدة بينهم وإلى الأساليب «الخشنة» التي تتخذها الولاياتالمتحدة. وقال إن هذين العاملين يفسران رجوع 20 في المئة من سجناء غوانتانامو السابقين إلى الإرهاب، مقارنة بعودة 9.5 في المئة من المتشددين السابقين الذين التحقوا ببرنامج المناصحة. وأضاف الهدلق: «هؤلاء الذين لم يسجنوا في غوانتانامو لم يعانوا تعذيباً من قبل. التعذيب هو أخطر عوامل التشدد. ستُنتج عدداً أكبر من المتطرفين إذا مارست التعذيب». وتمسك مدير الأمن الفكري السعودي بأن برنامج المناصحة لا يزال يمثل نجاحاً. وأضاف: «لا شك في أنه ترك تأثيراً». وكشف الهدلق أن السعودية لا تزال تحتجز أكثر من ألفي شخص من المتعاطفين مع «القاعدة». وقال إن نحو ألفي معلم منهم منعوا من التدريس بسبب آرائهم المتطرفة خلال السنوات الخمس الماضية، فيما يخضع 400 معلم للاحتجاز. وذكر الهدلق أن السعودية تنوي إنشاء 5 مراكز إضافية للرعاية وإعادة التأهيل يتسع كل منها ل 250 شخصاً.