تشهد مكةالمكرمة ابتداء من 19 الشهر المقبل لقاءات بين علماء الأمة ومفكريها، خلال أسبوع كامل على ضيافة رابطة العالم الإسلامي، احتفاء بمرور 50 عاما على تأسيسها برعاية خادم الحرمين الشريفين. حيث يقام المؤتمر الإسلامي العالمي في الفترة من 19 21 شعبان، يعقبه في اليوم التالي اجتماعات الدورة 40 للمجلس التأسيسي للرابطة، ليبدأ بعدها في اليوم الذي يليه الدورة 21 للمجلس الأعلى العالمي للمساجد، ليأتي في اليوم الأخير الدورة الثالثة للمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين. وأشار الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي «أن هذا اللقاء يأتي تزامنا مع احتفالنا ب 50 عاما على تأسيس الرابطة، وحرصا منا على مشاركة أعضاء المجلس التأسيسي، والمجلس الأعلى العالمي للمساجد، والمجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين في الاحتفال الكبير، والمؤتمر الإسلامي العالمي الذي يقام بهذه المناسبة، خاصة أن أعضاء هذه المجالس شخصيات مؤثرة في مجتمعاتها، ولهم نشاط مشهود في العمل الإسلامي، مما يتيح من تلك المشاركات عرض المشكلات والتحديات التي تواجه المسلمين في بلدانهم؛ لبحثها وتقديم الحلول المناسبة لها. وأوضح الدكتور التركي أن الرابطة أعدت برامج عمل لاجتماعات المجالس الثلاثة، يتضمن متابعة قضايا الشعوب والأقليات المسلمة، والتنسيق بين مؤسساتها، ومناقشة ما تحتاج إليه في مجالات الدعوة والتعليم والثقافة الإسلامية، ودراسة القضايا المتعلقة ببيوت الله في العالم، أهمها الأوضاع التي تحيط بالمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين، وما تواجهه من خطر، بسبب سياسة التهويد التي تمارسها إسرائيل. وبين التركي أن المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين، لديه مشروعات عديدة يتم التخطيط لإنجازها مستقبلا، منها عقد المؤتمر العام الثاني للملتقى «نحو أمة واعية وحضارة راشدة»، وعقد مؤتمر عالمي عن القدس والمسجد الأقصى. وأكد الدكتور التركي أن مجالس الرابطة وهيئاتها العالمية ومؤتمراتها تلقى الرعاية والدعم من قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز.