أبلغ «عكاظ» نائب الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكر العربي حمد العماري أن مهرجان اللغة العربية الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت أخيرا، سينتقل إلى عواصم عربية أخرى، كما سيتكرر مجددا في بيروت. واختتم المهرجان نشاطه في بيروت تحت عنوان «نحن لغتنا»، وهو أحد المشاريع الهادفة ضمن سياسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي التي وضعت خططا لإخراج اللغة العربية من مأزقها، وهو مشروع يهدف إلى الإسهام في تطوير اللغة العربية «عربي 21»، ثقافي في مضمونه، نهضوي في رؤيته، وتعاونت فيه المؤسسة مع جمعية «فعل أمر». وتضمن المهرجان قراءة قصص، أغنية للغة، مسرح دمى، رقصا معاصرا، قراءات شعرية، عزفا موسيقيا حيا، فنا تشكيليا، عرض فيديو، فنونا بصرية وتصويرا فوتوغرافيا. وسعى المنظمون ليكون المهرجان فرصة للمصالحة بين جيل ناشئ يعيش عداوة مع لغته، ولغة فقدت الكثير من عناصر الجذب والحياة. ولفت العماري إلى أن المؤسسة دعمت المهرجان إيمانا منها بأن اللغة العربية مهددة، ويجب أن نشجع الأطفال والشباب على استعمالها حتى يعتزوا بها، لأن اللغة هويتنا وهي التي تجمعنا نحن العرب، وهي لغة القرآن الكريم ويجب الحفاظ عليها وإتقانها من قبل النشء الجديد. وتابع «بعد أن رأينا هذه المشاركة الكثيفة في المهرجان من كل الفئات وكل المدارس والجامعات والحضور الإعلامي الكبير، يدل كل هذا على نجاح المؤتمر بشكل باهر فاق توقعاتنا». أما نائبة الأمين العام للمؤسسة الدكتورة منيرة الناهض فاعتبرت «أن هذا المشروع أقر منذ شهر ديسمبر عام 2009، بغية تمكين تعلم اللغة العربية، وأحد مكوناته هو مهرجان القراءة». بدورها المستشارة الدائمة لمشروع «عربي 21» في مؤسسة الفكر العربي الدكتورة هنادا طه اعتبرت «هذا المهرجان هو جزء من مشروع وضعناه وتبنيناه في المؤسسة، وهذا المهرجان الخطوة الأولى لتغيير نظرتنا لتعليم وتعلم اللغة العربية التي هي لغة الحياة والفكر والحب والمعرفة والهوية للجيل الناشئ».