كشف ل «عكاظ» مدير عام العلاقات العامة والشؤون الدولية المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك، أن طلبات الحجب اليومية للمواقع الإلكترونية المخالفة في نهاية الربع الثاني من هذا العام من المستفيدين داخل المملكة تراوحت ما بين 1600 1800 موقع يوميا، فيما تراوحت طلبات رفع الحجب ما بين 300 400 طلب يوميا. وأبان المالك أن هيئة الاتصالات تحرص على أن تنظر في كل طلب يصل إليها من العموم، سواء كان طلبا لحجب موقع أو لفتح موقع محجوب خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة كحد أقصى مع اتخاذ القرار المناسب الذي يتفق مع الأنظمة المعمول بها. وأفاد المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن الهيئة عمدت إلى بناء نظام إلكتروني لمتابعة طلبات المستخدمين من حيث رفع الحجب والحجب، بحيث يتم إنشاء تذكرة إلكترونية لكل طلب، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في الرفع من مستوى مراجعة ومتابعة الطلبات اليومية، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يمنع تغيير الرابط لأي موقع من حجبه مرة أخرى. وأوضح المالك أن الحجب أو الترشيح للمواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية من الأمور التي يشرع لها في الدول نتيجة لما ظهر من مواقع لها أضرار على القيم والمثل والأمن في العديد من الدول، ومن أهداف الحجب في النظام المعمول به في المملكة هو حماية مستخدمي الإنترنت في المملكة من الأضرار التي تسببها بعض المواقع الإباحية والتي تدعو للرذيلة أو زعزعة الأمن الوطني أو المساس بالدين. وأشار المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن الهيئة موكل إليها التعامل مباشرة مع المواقع الإباحية التي لا لبس فيها والتي تدعو للرذيلة والقمار، وكذلك المواقع التي تعمل على تجاوز الترشيح بحجبها على نحو فوري، أما المواقع الأخرى فهي مناطة بلجنة مشكلة من عدد من جهات حكومية، وتتسلم الهيئة التوجيهات من اللجنة لإضافتها إلى قوائم الترشيح ليجري المشغلون بدورهم تحديث قوائم الترشيح لديهم بشكل يومي، وتتابع الهيئة قيامهم بهذا الأمر. وأبان المالك أن قائمة المواقع المحجوبة تتكون من قائمتين هما القائمة التجارية والمحلية، إذ أن القائمة الأولى يتم الحصول عليها من شركة متخصصة، وقد تعاقدت الهيئة مع إحدى الشركات العالمية المعروفة في مجال تصنيف مواقع الإنترنت وذلك لتزويدها بقوائم محدثة بشكل يومي. وتتضمن هذه القائمة أكثر من 50 تصنيفا للمواقع، ومن ثم تحجب الهيئة التصنيفات التي تتنافى مع الدين والتقاليد مثل المواقع الإباحية والعري، ومثلها ما يتعلق بالمخدرات والقمار. أما القائمة المحلية فهي قائمة يتم إعدادها من قبل الهيئة، وجل المواقع المكونة لهذه القائمة يتم استلامها من قبل المستخدمين عبر النماذج الإلكترونية المتوافرة على الموقع (internet.gov.sa).