أحجم وزير الداخلية اليمني اللواء مطهر رشاد المصري الذي تحدث مع «عكاظ» هاتفيا صباح أمس عن الإدلاء بأية تفاصيل عن العمليات الأمنية والوضع العام في مدينة عدن جنوبي اليمن، إثر عمليات الدهم التي طالت منازل في عدد من أحياء المدينة بحثا عن عناصر إرهابية متورطة في الهجوم المسلح الذي استهدف مبنى المخابرات «الأمن السياسي» مطلع الأسبوع الماضي، بيد أن مسؤولا محليا يمنيا رجح أمس في محادثة هاتفية مثيلة، لجوء عدد غير قليل من قيادات وعناصر ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى عدن، ومن بينهم عناصر كانت قد فرت من مأرب بعد تنفيذها عملية تفجير أنبوب نفطي في الثاني عشر من الشهر الجاري. وعلمت «عكاظ» أن العقل المدبر لعملية الهجوم المسلح على مقر «الأمن السياسي» غودل ناجي كان يخطط لمغادرة اليمن بحرا عبر ميناء عدن، غير أن عملية البحث الأمني قادت إلى القبض عليه قبل مغادرته الأراضي اليمنية، وأنه قدم معلومات مهمة ودقيقة عن الهجوم والمشاركين في تنفيذه، الأمر الذي دفع السلطات إلى عمليات دهم لمنازل في أحياء «التواهي»، «السعادة»، وأخير السلام، والتي أسفرت عن توقيف أكثر من ثلاثين مشتبها بهم. وفي حين تعذر الوصول إلى محافظ عدن الدكتور عدنان الجفري، أفاد مدير عام أمن المحافظة العميد عبدالله قيران في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أن السلطات الأمنية تمتلك معلومات مهمة عن عملية الهجوم المسلح، لكنها تتحفظ عليها لمقتضيات عدم التأثير على سير التحقيقات التي تجري حاليا.