سعادة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» إشارة إلى ما نشر في صحيفتكم في العدد رقم 15996 الصادر في 1/7/1431ه تحت عنوان «تعطل رادار ال 60 مليونا في مطار المدينة»، حيث يشير الخبر إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني ارتأت العودة للمالحة الجوية التقليدية في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة عبر البرج الذي يعتمد على رؤية المراقبين الجويين بعيدا عن التقنية، على حد زعم مراسل «عكاظ» في المدينةالمنورة إلى آخر ما ذهب إليه الخبر من معلومات غير دقيقة تأسف الهيئة تضمينها الخبر دون التثبت من حقيقة ما نشر والرجوع إلى المصدر. وبناء عليه نفيد سعادتكم بأن جهاز الرادار الذي يعمل في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة يعد حديثا وقد بدأ تشغيله في شهر 11/2009م ولم يسجل أي توقف حتى تاريخ 12/6/2010م سوى مدة ساعة ونصف فقط، وكان ذلك بسبب انقطاع التيار الكهربائي المغذي للنظام، مما استدعى استخدام مولد الطاقة الاحتياطي خلال تلك الفترة، وقد تم التعامل مع الحركة الجوية في حينه وكان عددها خمس رحلات باستخدام الفصل الإجرائي بين الطائرات وهو أسلوب متبع ومتعارف عليه في المالحة الجوية الدولية حسب تعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، علما بأنه لم يحصل أي تأخير في إدارة الحركة الجوية في أجواء المدينة أو على أرض المطار، كما أنه لم تكن هناك حركة جوية كثيفة. وتجدر الإشارة إلى جهاز الرادار في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي يتم التحكم به من قبل المراقبين الجويين في مركز المراقبة الإقليمي في مدينة جدة لعمل الفصل الراداري للطائرات في أجواء المدينة وهو يقلل مسافة الفصل بين الطائرات ولا يستخدم من قبل المراقبين الجويين العاملين في برج المراقبة الجوية في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة. كما أنه عند فقدان الخدمة الرادارية يقوم المراقب الجوي باستخدام عملية الفصل بين الطائرات بدون رادار وذلك حسب تعليمات المنظمة الدولية للطيران المدني، وهو إجراء معتمد وجميع العاملين في المراقبة الجوية مؤهلون ومدربون على هذا الإجراء. ويشير الخبر إلى أنه تم استدعاء فرق صيانة من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة وهذا يخالف الواقع نظرا لوجود تسعة فنيين متخصصين في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة تم تدريبهم في الشركة المصنعة للنظام وتأهيلهم على أعمال الصيانة، وقد قاموا باتخاذ الإجراءات اللازمة للصيانة التصحيحية في حينه، علما أن النظام الموجود في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة يختلف عن النظام الموجودة في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، حيث أن أنظمة الهيئة العامة للطيران المدني لا تسمح لأي فني بالعمل على أي نظام ملاحي ما لم يكن لديه التأهيل اللازم؛ لأن السلامة الجوية مطلب أساسي في طبيعة أعمالها. وتصحيحا لما ورد في الخبر بأن تكلفة الرادار بلغت 60 مليونا ريال، في حين أن التكلفة الفعلية لنظام تشغيل الرادار بتجهيزاته الفنية، بالإضافة إلى الأعمال المدنية وتكريب الهوائيات وتوصيل خدمات الطاقة بلغت نحو 27 مليون ريال وليس كما جاء في الخبر. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تمتلك في مجال الملاحة الجوية منظمة ملاحة متكاملة تعد من أحدث الأجهزة المتطورة ليس على المستوى الإقليمي بل على المستوى العالمي، مما يؤكد رياديتها ومكانتها بين الدول المتعاقدة مع المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو)، حيث تعتبر المملكة عضوا فاعلا في لجنة الملاحة الجوية الدولية التابعة للإيكاو، كما تضم منظمة الملاحة الجوية في المملكة مركزي مراقبة إقليميين حديثين في كل من جدة والرياض تستخدم نظما ملاحية متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال بهدف تحقيق أقصى متطلبات السلامة والانسيابية في الحركة الجوية اللذين يعملان طوال العام وعلى مدى 24 ساعة، وبمقدور هذه المنظومة إدارة الحركة الجوية والتعامل مع نظم الملاحة الجوية المستقبلية عبر الأقمار الاصطناعية، بحيث تؤمن الاتصالات الرقمية للمراقبين الجويين من الطائرات التي تحلق في المناطق النائية، حيث بلغت الحركة الجوية في المملكة أكثر من 900 ألف حركة جوية عام 2009م بزيادة تقدر ب 22 في المائة عن عام 2008م مع الالتزام عند التشغيل بكافة متطلبات معايير المنظمة الدولية للطيران المدني فيما يتعلق بالسلامة الجوية. خالد بن عبد الله الخيبري مدير عام العلاقات العامة والإعلام الهيئة العامة للطيران المدني