أسقطت شرطة جدة عصابة باكستانية ضمت أربعة أشخاص احترفوا الترويج لجوائز مالية تصل إلى 200 ألف ريال، ويعمد أفراد العصابة إلى الاتصال بأشخاص وإشعارهم بفوزهم بجوائز مالية مقابل شراء بطاقات الاتصال المدفوعة من إحدى شركات الاتصال، حيث يقوم الضحية بشحن البطاقة لرقم جوال يكتشف لاحقا أنه مغلق بعد أن يصادر أفراد العصابة رصيد الشحن، وقد نجح أفراد العصابة في تحقيق مكاسب مالية عن طريق خداع ما يزيد على 60 شخصا أحدهم تم الاحتيال عليه بدفع نحو عشرة آلاف ريال. الأجهزة الأمنية التي باشرت التحقيق عبر شعبة التحريات والبحث الجنائي شكلت فريقا ضم خبراء في مجال التقنية والاتصالات من وحدة مكافحة جرائم الأموال والنصب والاحتيال، وتم نشر عدد من رجال الأمن على المراكز الكبرى المتخصصة في بيع بطاقات مسبقة الدفع بهدف رصد أي عمليات شراء أو بيع بمبالغ كبيرة للتعرف على أي ضحية محتمل أو ظهور أحد أعضاء العصابة. ورغم أن ممارسات أفراد العصابة اتسمت بالغموض واستخدام تقنية اتصالات واختيار عشوائي للضحايا، نجح رجال الأمن بعد دراسة أسلوب أفراد الشبكة الإجرامي في رصد أحد الوافدين من جنسية باكستانية يقوم بشحن أجهزة جوال كانت في حوزته بمبالغ مالية مخفضة، ومن بينها شحن مبلغ 300 ريال بمبلغ 280 ريالا، حيث اتضح عدم شرائه أي بطاقات شحن، ليتم القبض عليه من قبل رجال البحث الجنائي. الوافد الباكستاني الذي حاول الإنكار غيرة مرة اعترف بانتمائه لأفراد الشبكة واتضح أن رصيد الشحن في جهاز الهاتف الذي يحمله يتجاوز ثمانية آلاف ريال، حيث اعترف للمحققين بضلوعه في جرائم احتيالية، حيث أدلى بمعلومات عن أفراد الشبكة ومكانهم وتم ضبط ثلاثة باكستانيين على علاقة بجرائم الاحتيال. زعيم العصابة أكد أنه استغل خبرته وقدرته على إجادة اللغة العربية مدعيا أنه مهندس يعمل في إحدى شركات الاتصالات، وروى أيضا أن عملية خداع الضحية تبدأ بمنحه كامل الاسم ورقم الجوال ثم يطلب منه شحن الرصيد بمبلغ قد يصل إلى ألفي ريال ليتم لاحقا تحويل الرصيد إلى شرائح أخرى يتم بيعها على أشخاص آخرين. من جهته، ثمن مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي لشعبة التحريات والبحث الجنائي العمل الأمني، موكدا على أن التحريات والبحث الجنائي من أذرع شرطة جدة القوية والفاعلة القادرة على إنجاز أعمالها بحرفية عالية وكفاءة مهنية، مؤكدا قدرة الشرطة على مواجهة الجرائم ولجم التجاوزات مهما كانت أساليب الاحتيال. وأكد ل «عكاظ» أن الممارسات الاحتيالية تم رصدها وتم تحذير الجهات المعنية، مبينا أن العصابة واصلت ممارستها وتم تسجيل عدد من البلاغات التي تكشف عمدها إلى الاحتيال قبل أن تتم الإطاحة بها. تابع العمل الأمني مساعد مدير شرطة جدة للأمن الجنائي، وأشرف على عملية الضبط مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي، ونفذ المتابعة الأمنية فريق من وحدة مكافحة جرائم الأموال والنصب والاحتيال.