تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وصلت التوأمتان السياميتان العراقيتان زينب ورقية مطار القاعدة الجوية في الرياض أمس، قادمتين من مدينة النجف برفقة والديهما عبر طائرة الإخلاء الطبي. وفور وصولهم نقلا إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني، كان في استقبالهم وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وعدد من أفراد الفريق الطبي المختص بعمليات فصل التوائم السيامية. وأكد وزير الصحة أن حالة الطفلتين مستقرة ووزنهما ثلاثة كيلو و200 جرام وهما ترضعان رضاعة طبيعية ولا يعتمدان على أي أجهزة خارجية، مشيرا إلى أنه يوجد لدى إحدى الطفلتين تشوه خلقي في الرأس والتصاق في منطقة الورك واشتراك في الجهاز الهضمي والتناسلي والبولي. وأفاد الربيعة أن الفريق الطبق والجراحي عاين التوأمتين، وستبدأ اليوم فحوصات للدم وفحوصات للأشعة العادية والصوتية والقطعية والمغناطيسية، متوقعا أن تنتهي جميع الفحوصات في أسبوعين لتتضح الرؤية بشكل أكبر. وقال وزير الصحة إنه: «توجد حاجة لأسابيع عدة لرفع الوزن إلى ثمانية كيلو جرام، وبالتالي نحتاج على الأقل إلى 6 أسابيع للوصول إلى الوزن المطلوب». وحول خطورة الورم الذي يوجد في رأس إحداهما، بين الربيعة أنه من الصعب التكهن في الورم، إلا أنه لن يشكل خطرا كبيرا ونحتاج إلى فحوصات دقيقة للرأس للتأكد من مصدر هذا الورم». من جهته، ثمن والد التوأم العراقي نصير محمد حسن لخادم الحرمين الشريفين هذه المكرمة ونقله مع بناته التوأم للعلاج في المملكة، راجيا العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين أعماله، قائلا: «استجابة ملك الإنسانية ومبادرته النبيلة لم نشاهدها إلا في السعودية، وهي ليست بمستغربة عليه وتشرف كل عربي مسلم، وأسأل الله أن يوفقه وأن يجعله ذخرا للإسلام والمسلمين».