.. لمعالي الأستاذ محمد بن علي الفايز وزير الخدمة المدنية مكانة خاصة في نفسي، لما يتمتع به من كريم السجايا وسمو الأخلاق، لذا فقد سعدت بتلقي إيضاح معاليه على ما كتبته يوم الأربعاء 19/6/1431ه تحت عنوان (وزارة الخدمة المدنية.. مسؤولة.. مسؤولة) تعليقا على ما تضمنه تقرير هيئة الرقابة والتحقيق، سيما أنه نادرا ما يكون له تصريح في الصحف أو حديث فيها. وفي رسالة اليوم يوضح معاليه الأسباب التي يراها بالفعل من موجهة نظره مدعاة لرقي الموظف وإخلاصه في عمله بالشكل الذي يجعل نسبة الرضى الوظيفي لديه تكون عالية. إذ تقول رسالة معاليه: (اطلعت على ما سطرتموه في العدد (15985) من جريدة عكاظ الصادر يوم الأربعاء الموافق 19/6/1431ه تحت عنوان «وزارة الخدمة المدنية مسؤولة.. مسؤولة» تعليقا على تقرير منشور لهيئة الرقابة والتحقيق عن انتظام موظفي الأجهزة الحكومية، والاستشهاد بما كتبه الأستاذ أحمد الحمدان بالجريدة نفسها حيث عقد مقارنة بين موظفي شركة أرامكو وموظفي الأجهزة الحكومية في المزايا المالية وأنها سبب الرضى الوظيفي لدى موظفي أرامكو وتسيب موظفي الخدمة المدنية. وإنني إذ أقدر لكم طرحكم المتسم بالهدوء والعقلانية إلا أن هناك رأيا آخر في التصور العام، فبقدر أهمية الحافز المادي في رفع مستوى الرضى الوظيفي إلا أن للحافز المعنوي أثره الإيجابي فكما يقول أحد علماء الإدارة بأن «الرضى الوظيفي هو ذلك الشعور بالاكتمال والإنجاز النابع من العمل، هذا الشعور ليس له علاقة بالنقود أو المميزات أو حتى الإجازات، إنما ذلك الشعور بالارتياح النابع من العمل ذاته». وفي تقديري أن بيئة العمل وما يتوفر فيها من عناصر تنظيمية وإدارية تساهم وبشكل كبير ومباشر فيما يشعر به الموظف من الرضى الوظيفي، فالموظف الذي يشغل وظيفة تتناسب ومهاراته وقدراته وفي إدارة تتوفر فيها مقومات الإدارة الناجحة، خصوصا إذا شعر الموظف بالاحترام وتلقي الثناء على إنجازاته، فلا شك أن نسبة الرضى الوظيفي لديه ستكون عالية. ومن حيث تقرير هيئة الرقابة والتحقيق فإنه لم يشر إلى أن سبب التسيب هو الدخل المادي للموظف، والمعروف أن التسيب لا يرتبط بعامل واحد وهو داخل الموظف، وإنما يعود في الدرجة الأولى إلى حسن الإدارة التي من بين مهامها متابعة أداء الموظفين والتزامهم بواجباتهم الوظيفية التي من بينها التقيد بمواعيد الدوام، وكذلك الجدية في المحاسبة العادلة. ومن جانب آخر، فإن إدراك الموظف لمتطلبات خدمة وطنه والقيام بكفاءة فيما اؤتمن عليه، وعلمه بأن من أخذ الأجر حاسبه الله على العمل، كفيل بأن يكون أكبر حافز للالتزام بكل متطلبات العمل، بما في ذلك ساعات الدوام. أما رواتب وبدلات العاملين في الخدمة المدنية فتخضع بشكل دوري للمراجعة، فالرواتب أدخل عليها تعديل بالزيادة في عام 1426ه، كما أن كل موظف يصرف له بدل غلاء معيشة ارتفعت نسبته إلى 15%، الشيء الذي يؤكد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله سلمه الله على ما يهيئ للعيش الكريم للعاملين في مختلف القطاعات الحكومية. هذا ما أحببت إيضاحه لكم أخي الكريم ولقراء عكاظ الأفاضل). تحية لمعالي الأستاذ محمد علي الفايز على كريم تجاوبه بما تضمنته الرسالة، أما التعليق عليها والقبول بها فهو من حق الموظفين خاصة والقراء عامة. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة