أسابيع قليلة وتزف جامعاتنا آلاف الخريجين، طالبات وطلاب من كل التخصصات إلى سوق العمل، لحظة ينتظرها الطالب الجامعي بفارغ الصبر بعد سنوات من الجهد والتعب المتواصل فرحة التخرج فهي من المراحل المفصلية السعيدة في حياة الشاب شأنها شأن الزواج أو الحصول على وظيفية، إلا أن هذه الفرحة لن تكتمل إلا بالحصول على العمل المناسب فرحة التخرج من اللحظات السعيدة في الحياة. ويبدأ الخريج المتفائل برسم الآمال والأحلام والطموحات ويبدأ مشوار ما بعد الجامعة في البحث عن العمل تعوض أحزان الفراق والرحيل عن مقاعد الدراسة والحنين إلى أيام العشرة والزمالة الدراسية، فرح وحزن شعور مختلف يمتزج في قلوب غضة ستدشن أول أيام المستقبل بعد الجامعة، مستقبل يشوبه القلق وخياران لا ثالث لهما بين سندان المستقبل المجهول ومطرقة البطالة، طلبة عيونهم ترنو إلى الأمل وهمتهم توحي بالعطاء لكن حظوظهم ضائعة ما لم يوجد نظام تخطيط لاستيعاب الخريج أو العثور على واسطة!! للحصول على المطلوب للقبول وتسهيل الطريق إن وجدت لضمان كرسي الوظيفة أو الرضا بالانتماء إلى معشر العاطلين. الفرح والحزن معا يختلط بين الأمس وبين اليوم، بين الحلم والحقيقة المرة وبين مغادرة أيام الدراسة إلى معترك الحياة الصعبة هي أيام يمتزج فيها الفرح بالحزن العيون ترنو إلى المستقبل، حيث العمل والزواج وتكوين الأسرة على ما سيؤول له مستقبل الخريج لنا عندما يتلاشى الأمل في الحصول على مكان في دوائر الحكومية أو فرصة عمل في أي مكان إذ يرى نفسه ينظم إلى جيش العاطلين. سعيد هندي بارز السلمي محافظة الكامل