راسلتني مجموعة خريجات من تخصصات عدة ومع شرح وافٍ معنونات بريدهن الإلكتروني «إلى وزير الخدمة المدنية» وذكرن فيه التالي: نود أن تطرحي معاناتنا التي استمرت أعواما طوالا، وهذا الخطاب يحمل بين طياته ألما ويأسا وإحباطا وشبح البطالة يفترسنا. وتضيف المرسلة: نحن خريجات «دبلوم كلية متوسطة» وهي إحدى كليات الوطن الغالي، حصلنا على ما يؤهلنا للعمل مدرسات تربويات للمراحل الابتدائية، ومنذ 16 عاما هضمت حقوقنا ولم نحصل على وظيفة تعيننا على العيش الشريف، تخرجنا على أساس أننا معلمات مؤهلات للتدريس ومن تخصصات متعددة وهي: قرآن كريم ودراسات إسلامية،علوم ورياضيات، رياض أطفال، لغة عربية وعلوم اجتماعية، اقتصاد منزلي، والحقيقة التي تتكرر كل عام هو وضعنا بالترتيب الثالث لأولوية التوظيف بين المؤهلات الأخرى والترتيب المفضل الذي تسبب في تهميشنا كالآتي:1 كلية إعداد المعلمات كلية متوسطة للمرحلة الابتدائية. 2 كلية جامعية تربوية للمتوسط والثانوي.3 دبلوم كلية متوسطة للمرحلة الابتدائية. وأدى هذا الترتيب إلى تقليل فرصنا الوظيفية، بالتالي تراكم الكثير من خريجات الدبلوم لسنوات طوال مع تفضيل مؤهل البكالوريوس لتدريس المرحلة الابتدائية التي هي من تخصصنا، تم إيقافنا فجأة دون سابق إنذار ونحن نجهل حقيقة ما يحدث لنا، وعود وآمال وانتظار قاتل حتى ضاعت الفرص أمامنا وكثيرات منا سدت جميع الطرق أمامهن لمتابعة التعليم بسبب الأنظمة التي تعترضنا هناك؛ منا من هي متعاقدة وبدراستها تفقد خبراتها بعد المؤهل الجديد، ومنا من تفقد الأقدمية وتتقدم عليها حديثات التخرج، ومنا من أمامها كلية غير تربوية وتلك لا تنفعها لتتقدم للوظيفة التعليمية، ومن تضطر للدراسة بالانتساب وهذا لا يفيدها إذا تقدمت للوظيفة التعليمية، إضافة إلى تكاليف ورسوم مطالبين بدفعها أثناء الدراسة وهي عقبات منعتنا من متابعة تعليمنا العالي، ليس أمامنا إلا أن نطرق باب الإعلام لحل أزمتنا وتلقى الصدى المأمول، وكلنا أمل أن نحصل على حقنا بتدريس المرحلة الابتدائية، مضت الأعوام بتأملات لم تتحقق وأرهقنا الانتظار والترقب يقتلنا!!». التوقيع: مجموعة من خريجات دبلوم الكلية المتوسطة عام 1416ه ومن معلمة متعاقدة في تعليم الكبيرات من 14 عاما، ومجموعة من خريجات بكالوريوس قسم لغة العربية 1430. وقفة اعتبر كل خريجة تراسلني بمعاناتها هي «خريجة في بلاد تعليم العجائب» إذ لم أسمع في حياتي تشابكا في تراتبية حقول التعليم العالي كما يحدث لدينا ونبحث وتبحث الخريجات عن إجابة وليس من مجيب،!! 16 عاما والكلية المتوسطة (فئة الدبلوم) ترعف خريجات مصيرهن البطالة.. لماذا.. إلى أين نسير بمخرجات التعليم!. [email protected]