أكد الدكتور أسامة بن فضل البار أن أمانة العاصمة المقدسة ستلاحق ما أسماهم ب «لصوص الأراضي» الذين يعتدون على الأراضي البيضاء المملوكة للدولة أو المستثمرين، مشدداً على أن الأمانة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الاعتداءات، وأنها لن تكتفي بإزالة التعديات بل ستلاحق قضائياً وقانونياً كل من يعطل مشروعا حيوياً أو تنموياً أو استثمارياً نتيجة وضع يده على أراض تخص الغير، واستدرك «القضاء له الكلمة الفصل سواء للأمانة أو ضدها، ونحن كمؤسسة حكومية خدمية نمتثل لما يصدر من أحكام قضائية لنا أو ضدنا». واستشهد الأمين بالتعديات التي أوقفت الكثير من مخططات المنح الممنوحة للمواطنين وأدت إلى عدم تنفيذ الخدمات والبنى التحتية، ومنها أراضي مخططات ولي العهد، وكذلك تعديات عرقلت تنفيذ مشروعات استثمارية تخص مستثمرين. ونبه إلى أن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تؤكد دوماً على أهمية إزالة كل التعديات وحفظ الأراضي البيضاء ومراقبتها، ودعم المستثمرين الذين يوطنون استثماراتهم ويوفرون بمشاريعهم مئات الآلاف من الفرص الوظيفية للمواطنات والمواطنين. وأضاف «صدر قراران مهمان الأول من خادم الحرمين الشريفين بوقف الاستحكامات داخل الحدود الشرعية للحرمين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، أما القرار الثاني فقضى بوقف الاستحكام في ضواحي المدن ومنها منطقة الحرمين الشريفين، وبهذين القرارين سدت الثغرة التي كان ينفذ منها لصوص الأراضي العامة في مدينة مكةالمكرمة»، مؤكداً أن الأمانة في وضع جيد وقد قلت الهجمة الشرسة على الأراضي العامة. وتعهد أمين العاصمة المقدسة الذي يشارك في لجنة دراسة عوائق المرور بإنجاز الدراسة، مبيناً أنه تم إنشاء فريقي عمل الأول يختص بعمل المشاريع الإدارية أو الإجراءات التي يمكن أن تتخذ إدارياً، أما الفريق الثاني فيتعلق بالجانب المادي». وجاءت تأكيدات البار لدى تفقده أمس مشروع إنشاء مجمع حراء التجاري الصناعي الذي تنفذه مجموعة بن دايل السعودية، مشيراً إلى أن المشروع الذي يحتوي على مناطق صناعية، تجارية، خدمية، وترفيهية يعد من المشروعات الخدمية التي تستهدف خدمة مكةالمكرمة وتوفر فرص عمل للشباب المهني والتقني في مختلف المجالات. واطلع أمين العاصمة المقدسة على سير أعمال مشروع مجمع حراء التجاري الصناعي واستمع إلى شرح من رئيس مجلس إدارة مجموعة بن دايل للاستثمار محمد بن راشد بن دايل، الذي أكد أن المشروع يقام على 2 مليون متر مربع وتبلغ تكاليف إنشائه نحو 125 مليون ريال إضافة إلى ما نفذ من بنية تحتية وخدمات عالية المستوى، وأضاف «أن المرحلة الأولى سيتم الانتهاء منها في غضون ثلاثة أشهر، فيما سيستكمل باقي المشروع الذي يوفر أكثر من 20 ألف فرصة وظيفية قبل نهاية العام». ميدانياً، وقف البار على مشروع السد الذي تنفذه وزارة الزراعة، والذي يتصدى لأضرار السيول، وأكد أن المشروع محصن تماماً ضد أضرار السيول نتيجة ما نفذ من شبكة للتصريف، وقنوات لاحتواء المياه المنحدرة من الجبال القريبة، وكذلك السد الذي أنجز منه أكثر من 75 في المائة حتى الآن. رافق أمين العاصمة المقدسة في الجولة، مدير عام تنمية الاستثمارات البلدية المهندس هشام شلي، ووكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات المهندس عبد السلام مشاط، وعدد من المسؤولين المعنيين.