قتل 25 عنصرا من طالبان وجرح 23 أمس في اشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية في منطقة أوراكزاي القبائلية المتاخمة للحدود الأفغانية. وأفادت مصادر أمنية باكستانية أن من ضمن القتلى في القصف الجوي لمخابئ طالبان، قائد عسكري كبير من حركة طالبان يدعى عابد أفريدي، موضحة أن القصف نتج أيضا عن تدمير أربعة مخابئ للحركة مليئة بالأسلحة والعتاد العسكري. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن مقاتلي حركة طالبان لجأوا إلى منطقة أوراكزاي بعد اشتداد المعارك جنوب وزيرستان. من جهة أخرى قتلت القوات الباكستانية أمس تدعمها طائرات هليكوبتر أربعة إرهابيين موالين لطالبان وجرحت عشرة آخرين في وادي سوات. إلى ذلك قتل 14 شخصاً على الأقل في حادث تصادم أمس بين حافلة كانت تقل ركابا وجرار زارعي قرب مقاطعة كرك بشمال غرب باكستان. وذكرت قناة «جيو تي في» أن من بين القتلى نساء وأطفالا. وقد اصطدمت الحافلة التي كانت تحمل صحفا وتتجه من إسلام أباد إلى بانو بجرار زراعي على طريق الأندوس السريع قرب مقاطعة كرك. ونقلت جثث الضحايا إلى مستشفى المقاطعة. من جهة أخرى قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك إن بلاده تتوقع أن تشهد علاقاتها المتوترة مع جارتها الهند تحسناً ملموساً خلال الفترة القليلة المقبلة. وأوضح في تصريحات صحافية نشرتها قناة «أي أر واي» الإخبارية الباكستانية أن الاجتماع الذي سيعقد يوم الخامس عشر من الشهر المقبل في إسلام أباد بين وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي ونظيره الهندي أيس أيم كريشنا سيكون نقطة انطلاق لتحسن العلاقات المتوترة بين البلدين منذ هجمات مومباي. وأضاف أن استئناف عملية الحوار المعلقة بين البلدين ستساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن الحوار هو الطريق الأمثل والوحيد للمضي قدماً نحو حل كافة الخلافات العالقة في جنوب آسيا.